للمواسم بصمات شتوية وربيعية، وخريفية، وصيفية، قد يكون تشبيهنا لـ «العتوي» للموسم الشتوي متأخرا بشهوره الباردة قليلا لكنها تحذيرات من السابق، وتنبه لما هو آت بسبب «العتوي» وهي تسميته للهجة الكويتية زوج القطوة، وكما يقال في بعض الأقطار العربية بمسمياتها متعددة البزون، البسة، وغيرها من مسميات؟!
الأهم لعنواننا «العتو» حامي جماعته من الأخطار، وصياد ماهر للفار وطيور الأشجار، ومحطته المحلية سطوح المنازل، وجذوع الأشجار، ما لم يجد حاوية تغذيه آناء الليل وشمس النهار لدرجة إصابته بداء السكري الإنساني ونهايته للدمار، بالموت دهسا، أو شدة معاناته من داء السكري وهو ما ليس له منه فرار؟! والأخطر خلال موسم الشتاء احتلال «مكاين» السيارات هروبا تحتها وللتدفئة باستقرار داخل موتورات السيارات بلا انتباه لما حوله من أخطار أشدها مروحة السيارة التي لو تمكنت من عنقه لأدت به إلى الدمار، أو لحولته لأرنب مقابل عدوه الفار النرويجي، حيث التحدي والفرار بلا تنبيه، ولا إنذار.
وواجبنا للأحباب التنبيه من «العتوي» المتمسكن تحت المركبات، إما للتحدي والهوشات، أو الاعتداء على «القطيوات المسالمات» بلا إنذار، أو تصيد طيور الموسم لإجبارها على القتل، أو الفرار طلبا للأمن والأمان، كما هو حال الإنسان الآمن بين جماعته خشية التشرد والفرار من عدوان الأخ على أخيه.
ورغم وصف العلماء للقط المدني أكثر الحيوانات من العائلة السنورية أمنا وأمانا يلعب معه الأطفال، وتداعبه الفئران وطيور الساحل وحدائق المنزل، ومساكن الإنسان طوال هذه الأزمان، كما تم وصف وتسمية أحد الصحابة الطاهرين (أبو هريرة) لقربها من مجالسته واقترابها من رسولنا صلى الله عليه وسلم بطهارة مجلسه ومسكنه، وأقرب أصحابه المسالمين بتلك التسمية المحمودة دليلها أمنا وأمانا.
٭ أما «العتوي» فقد جهل ما يحيطه من أخطار وشاركنا مواسمنا، ففي الصيف يعتلي قمة السيارات للبراد، وفي الشتاء نجده داخل موتوراتها للتدفئة.
ولاتقاء شره غير المباشر عليك التأكد من أنه لا ينام قرير العين بين أسلاكها والمروحة الفرامة.
ونبارك لكم برادها، والأمطار المباركة.