عاد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب ليشعل مواقع التواصل الاجتماعي بعد ساعات قليلة من رفع الحظر عن حساباته في «يوتيوب» و«فيسبوك»، داعيا أنصاره للتظاهر مجددا يوم الثلاثاء المقبل كضربة استباقية لاحتمال توقيفه، على خلفية اتهامه بدفع أموال لإسكات ستورمي دانيالز ومنعها من كشف فضيحة إقامة علاقة عاطفية معه قبل انتخابات 2016.
ورغم رفع الحظر عن حساباته، آثر ترامب أن يكتب في حسابه على منصته الاجتماعية «تروث سوشيال» صباح أمس.
وقال: «سيجري توقيف المرشح الجمهوري الرئيسي والرئيس السابق للولايات المتحدة الأميركية الثلاثاء، تظاهروا! استعيدوا بلادنا!»، متحدثا عن «تسريب» معلومات من مكتب المدعي العام في مانهاتن.
ويركز التحقيق على دفع 130 ألف دولار قبل أسابيع من انتخابات العام 2016 لدانيالز، ويدرس المدعون ما إذا كانوا سيوجهون اتهامات لترامب في هذه القضية.
وفي حال وجه مدعي عام مانهاتن اتهامات لترامب (76 عاما)، فإنه سيصبح أول رئيس سابق يتهم بارتكاب جريمة.
وقال محامي ترامب لشبكة «سي ان بي سي» مساء الجمعة إن موكله قد يستسلم لمواجهة اتهامات جنائية إذا وجهت إليه هيئة محلفين كبرى في مانهاتن لائحة اتهام. ونفى ترامب إقامة علاقة مع دانيالز.
وفي الرسالة التي نشرها على منصته بأحرف كبيرة، تحدث الرئيس السابق عن «تسريبات غير قانونية من مكتب مدعين عامين فاسد ومسيس للغاية في مانهاتن».
وكان ترامب نشر في وقت متأخر الجمعة، أول تصريحاته على منصتي فيسبوك ويوتيوب منذ تعليق حساباته قبل عامين عقب اقتحام أنصاره الكابيتول لمنع الكونغرس من المصادقة على فوز جو بايدن برئاسة الولايات المتحدة.
وكتب «لقد عدت» إلى جانب مقطع فيديو مدته 12 ثانية مقتطف من خطاب فوزه بعد انتخابات 2016، ويقول فيه «آسف لجعلكم تنتظرون، إنه عمل معقد».
وقوبلت كلماته بآلاف التعليقات، بينها «سعداء لرؤيتك مرة أخرى»، و«عودتك تبعث على الارتياح سيدي الرئيس»، فيما قال أحد الرافضين «كنا ننعم بالهدوء والسكينة في فيسبوك» فانهمرت عليه التعليقات المنددة من أنصار ترامب.
والزعيم الجمهوري البالغ 76 عاما يسعى للترشح لولاية ثانية في 2024. ولم يتمكن من نشر أي محتوى لمتابعيه البالغ عددهم 34 مليونا على فيسبوك و2.6 مليون على يوتيوب.
استبعد ترامب من المنصتين في أعقاب أحداث السادس من يناير 2021. وعوقب لنشره محتوى اعتبرت المنصتان أنه يثير اضطرابات، حيث أصر على سرقة نتائج الانتخابات. وأعادت منصة يوتيوب تفعيل حسابه الجمعة بعد شهرين على إعلان فيسبوك عن خطوة مماثلة.
وكتب موقع يوتيوب على تويتر الجمعة «لم تعد قناة دونالد جي. ترامب مقيدة». وأضاف: «قيمنا بعناية المخاطر المستمرة للعنف في العالم الحقيقي، مع تحقيق توازن في فرص الناخبين للاستماع بشكل متساو إلى المرشحين الوطنيين الرئيسيين في الفترة التي تسبق الانتخابات».