القاهرة - خديجة حمودة
أكد وزير الخارجية سامح شكري امس أن المباحثات مع وزير خارجية تركيا مولود تشاووش أوغلو تناولت كافة قضايا العلاقات الثنائية والأوضاع الإقليمية والتحديات التي نواجهها.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي المشترك الذي عقده وزير الخارجية مع نظيره التركي في ختام مباحثاتهما بالقاهرة.
ورحب شكري بوزير الخارجية التركي في القاهرة، معربا مجددا عن تعازيه في ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا ومتمنيا الشفاء للمصابين.
وقال إننا نسعد بان نطلق هذه المشاورات في إطار المسار لاستعادة تطبيع العلاقات بين البلدين في كافة المناحي وبدء مرحلة جديدة ليكون لها أثرها الإيجابي على شعبي البلدين.
وأوضح أن المباحثات استمرت أكثر من ساعتين، حيث تم تناول كل قضايا العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية، واصفا المباحثات بـ «المعمقة والشفافة والصريحة» بحكم أهمية هذه العلاقات.
وشدد على وجود إرادة سياسية وتوجيهات من قبل رئيسي البلدين عندما اجتمعا بالدوحة بتكليف وزيري الخارجية بمسؤولية إطلاق المسار للوصول إلى التطبيع الكامل للعلاقات بعد تطورات السنوات الماضية، ونحن بالتأكيد ننظر للأمام وإلى كل ما يمكن أن يعود بالنفع على البلدين خلال المراحل القادمة، معربا عن ثقته بأن الأرضية الصلبة وأواصر المصاهرة والتواصل الثقافي تعطينا ثقة بأن هذا المسار سوف يصل بشكل قريب وسريع إلى الغرض والنتيجة المرجوة منه في إطار استعادة زخم هذه العلاقات وقوتها.
وأعرب شكري عن التطلع لاستمرار التواصل والتنسيق مع وزير الخارجية التركي وفتح قنوات التواصل بين الأجهزة الحكومية واستمرار العمل بشكل كثيف حتى نصل إلى ما نتطلع إليه معا من استعادة هذه العلاقة المهمة.
من جانبه، أعرب وزير الخارجية التركي عن شكره لنظيره المصري على حفاوة الاستقبال، مشيرا إلى الزيارة التي قام بها الوزير شكري إلى تركيا، معربا عن شكره لمصر للمساعدات التي قدمتها لبلاده بعد نكبة الزلزال وهو ما يعكس التضامن بين البلدين، حيث إن الوزير شكري كان من أوائل المسؤولين الذين قاموا بزيارة إلى تركيا.