أعلنت الأمم المتحدة أن نحو ملايين السوريين يواجهون كوارث صحية وخطر انتشار الكوليرا، والتي ازدادت بعد الزلزال المدمر في 6 فبراير الماضي. وقالت إن أكثر من نصف مليون سوري أصبحوا بلا مأوى بسبب الزلزال لاسيما في مناطق شمال غرب البلاد الأكثر تأثرا، فيما قدرت أن نحو90% من السوريين يعانون الفقر. وقدرت الأمم المتحدة تكلفة الإصلاحات العاجلة في سورية بـ 14.8 مليار دولار.
من جهتها، تعهدت المفوضية الأوروبية بتقديم و108 ملايين يورو كمساعدات إنسانية لسورية بعد الزلزال الذي ارتفعت حصيلة وفياته في تركيا إلى 50 ألفا، وفي سورية قاربت على الـ 7 آلاف.
كما أعلنت المفوضية تقديم مليار يورو لمساعدة تركيا في إعادة الإعمار.
وأكدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين في مؤتمر دولي للمانحين في بروكسل، أن «احتياجات الناجين هائلة ويجب تلبيتها على الفور».
وقدر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خسائر تركيا جراء الزلزال «بنحو 104 مليارات دولار» (97 مليار يورو).
وقال في مداخلة عبر الفيديو خلال المؤتمر «من المستحيل أن تتمكن دولة من مواجهة كارثة بهذا الحجم وحدها، مهما كان وضعها الاقتصادي».
من جهتها، انتقدت وزارة الخارجية السورية عقد مؤتمر المانحين لدعم متضرري الزلزال في سورية وتركيا في العاصمة البلجيكية بروكسل دون التنسيق مع حكومة دمشق، وسط سجال واتهامات دولية لها وللأمم المتحدة بالتأخر في الاستجابة للكارثة في مناطق شمال غرب سورية حيث تسيطر المعارضة.
وقالت الخارجية السورية في بيان، انها «تستهجن عقد ما يسمى مؤتمر بروكسل للمانحين لدعم متضرري الزلزال في سورية وتركيا، دون التنسيق مع الحكومة السورية، أو دعوتها للمشاركة في أعماله».
واعتبرت أن «تسييس منظمي المؤتمر العمل الإنساني والتنموي قد تجلى أيضا في مواصلتهم فرض تدابيرهم القسرية اللاشرعية واللاإنسانية واللاأخلاقية على الشعب السوري بمن في ذلك الذين حلت عليهم الكارثة».
وأفادت ألمانيا بأنها سترفع مساعداتها لضحايا الزلزال، إلى 240 مليون يورو، في حين أعلنت فرنسا عن مساعدات إضافية بقيمة 12 مليونا لتضاف إلى 30 مليونا كانت خصصتها لتركيا وسورية.