أبدى الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون «رضاه» عن المناورات العسكرية التي استمرت يومين «تحاكي هجوما نوويا مضادا»، بما في ذلك إطلاق صاروخ باليستي «يحمل رأسا نوويا وهميا»، وفق ما أوردت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية امس.
وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية انه تم تنفيذ التدريبات التكتيكية المشتركة التي تحاكي هجوما مضادا نوويا من قبل وحدات تشغيل القنابل النووية التكتيكية في ظل الوضع المتوتر الذي تقوم فيه القوات المتحالفة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بتوسيع تدريبات حربية واسعة النطاق.
وتم إجراء التدريب التكتيكي المشترك لمدة يومين للهجوم المضاد النووي، وتقسيمه إلى تمرين لإدارة نظام التحكم في الضربة النووية، وتدريب فعلي للتحول إلى اتخاذ وضعية هجوم مضاد نووي، وتمرين لإطلاق صاروخ باليستي تكتيكي برأس حربي نووي وهمي.
وانفجر الصاروخ الباليستي التكتيكي الذي تم إطلاقه في مقاطعة تشولسان بمقاطعة شمال فيونغان بدقة على ارتفاع 800 متر فوق المياه المستهدفة في بحر كوريا الشرقي المحدد في مدى ضربات يبلغ 800 كيلومتر، مما يثبت مرة أخرى موثوقية تشغيل أجهزة التحكم في الانفجار النووي وصواعق مثبتة في الرأس الحربي النووي.
وأكدت كوريا الشمالية أن التدريبات النارية لم يكن لها أي تأثير سلبي على أمن دول الجوار.
في الأثناء، أعلن الجيش الكوري الجنوبي امس اجراء تدريبات عسكرية مشتركة مع الولايات المتحدة عالية التقنية مع زيادة «الكثافة والواقعية»، كجزء من الجهود المشتركة لتعزيز الردع ضد التهديدات الكورية الشمالية المتزايدة.
وأوضح الجيش ـ في بيان امس نقلته وكالة الأنباء الكورية الجنوبية (يونهاب) ـ أن التدريبات تجرى في مركز التدريب القتالي الكوري (KCTC)، وهو منشأة تستخدم أحدث التقنيات لإجراء تدريبات واقعية، في إنجيه، على بعد 165 كيلومترا شرق سيئول. ومن المقرر أن تستمر المناورات حتى يوم الجمعة وهي مرتبطة بتدريبات «درع الحرية» للحليفين.
وأضاف أن التدريبات تنقسم إلى جزأين، كل منهما يستمر لمدة ثلاثة أيام من عمليات الدفاع والهجوم المنفصلة لزيادة «شدتها وواقعيتها».
وأشار إلى أن الجيش الأميركي نشر وحدة عسكرية بحجم كتيبة للمرة الأولى للمشاركة في التدريبات، وحشدت سول مركبات مدرعة ذات عجلات وطائرات استطلاع مسيرة، كما حشدت الولايات المتحدة ناقلات الجنود المدرعة «سترايكر» وغيرها من الأصول.