شيع بضعة آلاف من السوريين أربعة مدنيين من عائلة واحدة قتلوا أثناء احتفالهم بعيد النوروز برصاص من يعتقد انهم مقاتلين يتبعون فصيلا مسلحا وتحول التشييع إلى مظاهرة شعبية تطالب بالقصاص من مرتكبي الجريمة وبتدخل دولي لحماية المدنيين.
وقالت كولي محـــــو
(70 عاما)، التي قتل أبناؤها الثلاثة وحفيدها باكية «أولادي أشعلوا النيران امام محلهم.. قتلوا أولادي من دون سبب، أولادي الذين ربيتهم بالعذاب والتعب». وأضافت المرأة التي تعيش مع عائلتها في خيمة منذ الزلزال المدمر الذي ضرب المنطقة الشهر الماضي، «نخاف أن نرفع رؤوسنا أمامهم، كيف لا يضربوننا.. ليس لديهم ضمير».
وذكرت وسائل اعلام محلية أن أعدادا كبيرة أهالي المنطقة وذوي الضحايا تظاهرت في مدينة جنديريس بريف حلب الشمالي، تزامنا مع وصول جثامين الضحايا للصلاة عليهم ودفنهم، مطالبين بمحاسبة المسؤولين عن الجريمة ووضع حد للانتهاكات بحق المدنيين، في حين رفعت لافتات تطالب بدخول «هيئة تحرير الشام»، ولافتات أخرى تطالب بدخول قوات «البيشمركة»، وتدخل دولي من «التحالف الدولي».
وطالب عضو «المجلس الوطني الكردي» وعضو «الائتلاف الوطني السوري»، أحمد حسن، في تصريح لـ «تلفزيون سوريا»، بـ «إخراج كافة الفصائل من المدن والقرى الكردية، وإعادتهم إلى مقارهم العسكرية، كما نطالب بالقصاص العادل من المجرمين الذين ارتكبوا هذه الجريمة».
من جهته، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن عناصر من فصيل أحرار الشرقية أطلقوا النيران على المواطنين الأكراد الأربعة في جنديرس، فيما اتهم بذلك سكان من المنطقة فصيل جيش الشرقية، وهو مجموعة منشقة عن أحرار الشرقية.