لا تستطيع غالبية الأسر السورية تأمين مستلزماتها الضرورية التي تزداد مع شهر رمضان المبارك، بمتوسط راتب يتراوح بين 100 و150 ألف ليرة سورية، وتعتمد بشكل كبير على المساعدات من ذويهم وأقاربهم في الخارج، حيث تتلقى الأسرة حوالات شهرية تتراوح بين 100 و150 دولارا، وأحيانا أكثر أو أقل بحسب حالة المرسل ودرجة قرابة المرسل إليه.
وينقل موقع «اثر برس» عن أحد العاملين في شركة صرافة، أن نسبة هذه الحوالات تزداد مع حلول الشهر الفضيل لتصل إلى الضعف، مضيفا: «فمن كان يرسل مليون ليرة يرسل مليونين نظرا لصعوبة الحياة وغلاء المعيشة، إذ يضطر معظم الأشخاص في هذا الشهر إلى الاستدانة لسد مصاريفه».
وتساهم هذه الحوالات بشكل أو بآخر في مساعدة الأسر السورية على مواجهة الغلاء الكبير في أسعار السلع خاصة الغذائية التي تشده بدورها قفزة في الأسعار بمعدل نحو 30%.
وفي السياق نفسه، توقع عضو «لجنة مربي الدواجن» في سورية حكمت حداد ازدياد الطلب على شراء الفروج خلال الأيام الأولى من رمضان بنسبة 50%، ما سيؤدي إلى ارتفاع أسعاره في السوق.
وربط حداد في تصريح صحيفة «الوطن» الموالية بين زيادة الطلب على الفروج رغم ضعف القوة الشرائية للمواطن وارتفاع أسعاره بشكل كبير عن الأعوام السابقة، بازدياد تلك التحويلات الخارجية من المغتربين خلال شهر رمضان.
وأضاف أن انخفاض إنتاج الفروج خلال الفترة الحالية نتيجة ارتفاع تكاليف التربية، من أبرز الأسباب التي أدت إلى ارتفاع سعره بشكل يومي تقريبا على مدار الأيام السابقة.