مع بداية ستينيات القرن الماضي كانت ولادة أولى جمعياتنا التعاونية في مناطق الكويت، وكانت البداية على سبيل المثال لا الحصر كيفان، الشامية والشويخ، الدسمة، الرميثية، الفحيحيل، الأحمدي، الجهراء والصليبيخات وغيرها، ثم تتابعت السنوات للتعدد في الجمعيات خدمة للمساهمين يدا بيد مع الوافدين، تكللت بمطلع ثمانينيات القرن الماضي بالصرح الصحي لافتتاح مستشفى «التعاونيات للقلب»، يجاور مبناها القديم بمسمى الصدري للقلوب المحتاجة، لتقديم عناية أكثر، وقامت الدولة مشكورة بقبول هدية قطاع التعاون، لفرحة مواطنيها ووافديها بذلك الإنجاز.
وتوالت مساهمات أهالي الخير للمواقع المطلوبة للتخصصات الأعلى لتقديم الخدمة والعلاج في جميع مناطق الكويت ومراكزها الصحية أفرادا وجماعات تدعم القطاع العلاجي الأهلي والحكومي بأرقى الخدمات حتى هذه الساعة.
ولايزال قطاع التعاون يواصل مواقفه المشرفة لمتابعة هذه الحاجات، ويقوم بدعم عدد من المنشآت الصحية ماليا وفنيا، كما تم الآن تشييد مركز صحي متكامل في منطقة مشرف الصحية «قيد الإنشاء»، لخدمة أهالي مشرف والمناطق المجاورة لها بتعاون لا ينقطع بإذن الله، من الأيادي والعقول الأمينة لمثل تلك النواحي الفنية المهنية الصحية، ومساهمة في تخفيف كثافة مراجعي القطاعات الحكومية الرسمية وما ينتج عنها من غلق الطرق في اتجاه الأماكن المعنية.
ويقوم قطاع التعاون بواجبه كاملا لرفع ودفع المعاناة عن المواطن والوافد بطرق إنسانية وتفعيل الأفضل للجميع، في استمرار لنجاح مجالس إدارات الجمعيات المتـمـيزة بجهودها، في ظل مراقبة ومتابعة من وزاراتهم المعنية تشجيعا لاستمرار دعم القطاعات الصحية، وتشجيع استقرار الكفاءات في حقل التعاون للجمعيات الناجحة والمتميزة في التحصيل دون تسييسات انتخابية، وتحزبات مرفوضة يمارسها البعض للحصول على فرص الوصول للمجالس وكسب المصالح وتوريث العبث الطالح على حساب الجمعيات ومساهميها من مواطني الجيل النافع.
وللوزارة المعنية بقراراتها الحاسمة ترتيب الوضع والاستقرار بآلية تلك الانتخابات ونتائجها دون تلاعب أطراف لا يعنيها المصلحة العامة، وردع تجاوزات البعض ومنعهم من دخول تلك الساحة، فهذا دور فرسان وطن النهار تعاونا لا إحباطا، بسلامتكم يرتقي النجاح التعاوني قدوة للآخرين! والله ولي الصالحين.