عبدالعزيز جاسم
عاشت مدينة الفحيحيل ليلة رمضانية لا تنسى في موسم 1985 -1986 عندما حقق فريقها لقب كأس الأمير لأول مرة، وهو اللقب الوحيد الذي توج به «الأشاوس» في تاريخه، سواء في بطولات الدوري الممتاز أو الدمج أو كأس الأمير أو كأس ولي العهد.
ولا يمكن لأي شخص في المنطقة العاشرة بشكل خاص أو في الكويت بشكل عام أن ينسى ما فعله الفحيحيل في هذا الموسم، فكان هذا التتويج والانتصار الذي حققه الفريق في ذلك الوقت ذا قيمة كبيرة ودرسا لجميع الفرق بأن القتال والاجتهاد والانضباط في أرضية الملعب لابد أن ينصفك في نهاية المطاف مهما كانت قوة منافسيك وشعبيتهم، حيث كانت أندية العربي والقادسية والكويت هي المسيطرة على الألقاب والبطولات.
لذلك عندما يحقق أحد هذه الفرق أو كاظمة وكذلك السالمية اللقب فالأمر يعتبر عاديا في كرتنا المحلية، لكن عندما يحققه أحد فرق الوسط أو أحيانا فرق أسفل الترتيب فهذا يعتبر انجازا بحد ذاته، ومثلما نقول كانت «فرحة ما بعدها فرحة».
وقد أقيمت المباراة النهائية لكأس الأمير في هذا الموسم في 28 مايو 1986 وتغلب الفحيحيل فيها على كاظمة 3-0، ليكتب نجوم الفحيحيل أسماءهم بأحرف من ذهب، ومهد عبدالعزيز الهاجري الطريق للفحيحيل بعدما سجل الهدف الأول (36) ليتبعه أمير سراج بالثاني (77) ثم حمد حربي بالهدف الثالث (86).
ومثل «الأشاوس» في هذه المباراة: جمال محمد، الحميدي حمد، حمد شامخ (خالد عبد الوهاب)، ربيع سعد، عبدالسلام حمود، أمير سراج، إبراهيم عبيد، محمد سعد، عبدالعزيز الهاجري، عايد الروضان وحمد حربي. وقاد المباراة الحكم الانجليزي ليستر شابتر وعاونه عيسى الجساس وعبدالعزيز السلمي.
وأطلق على الفحيحيل لقب «الأشاوس» في منتصف الثمانينيات بعدما أظهر قوة وندية أمام الفرق القوية، وكان شرسا في الدفاع عن مرماه وحقق نتائج مميزة أمام العربي والقادسية وكاظمة والسالمية وكان من الصعوبة هزيمته.