يقدم اليوم الاعلامي الاسلامي رسالة الى الصائمين والصائمات، فيقول: هل سيكون رمضان هذه السنة مختلفا عن غيره من الاعوام السابقة؟ ام كما تعودت انت وتعود الناس معك انه رمضان تقليدي؟ ففي كل مرة يأتي رمضان ثم ينقضي من دون تجديد او تميز، فلعل مما ينبغي فعله ازاء رمضان جديد، ان يكون خاصا بك وتكون انت خاصا به، فلا تقلد احدا فيما يفعل من سلوكيات خطأ مثل اهتمامك بإتقان السنن على حساب أداء الفرائض، كمن يقضي ليله ساهرا من أجل قيام الليل ثم ينام عن صلاة الفجر، وكذلك تجد موظفا يهتم بقراءة القرآن أثناء عمله وهو في الوقت نفسه مضيع لحقوق المراجعين وغير مهتم بواجبات وظيفته، وكذلك ان كنت زوجا فلا ينبغي لك ان تترك اهلك هملا بحجة السفر الى العمرة بينما هم في أشد الحاجة اليك، لاسيما ان كان لديك ام او اب كبيران او اطفال صغار يحتاجون الى رعايتك وحنانك، وفي جانب استغلال الطاقات والامكانات والابداع ينبغي على الانسان ان ينمي ما منحه الله من مواهب وقدرات، ومثال ذلك ان يبدع المرء في العمل الخيري فيسخر جميع طاقاته في هذا الجانب، وآخر منَّ الله عليه فحفظ القرآن وقام بالعناية به قراءة وتفسيرا، فكلاهما يخدم الامة الاسلامية من خلال المجال الذي أتقنه.
فرمضان الجديد هو استغلال المواهب والامكانات التي تؤدي الى نفع الامة فيما هو مشروع من العبادات وغيرها وبما يلائم النفس وطاقتها، فرب درهم سبق مائة ألف درهم.