يحيى حميدان
دخل المدافع الدولي السابق محمد أديلم قلوب جماهير النادي العربي بعدما أهداهم لقب كأس الأمير لكرة القدم لموسم 1999/2000 للمرة الـ 12 في تاريخ «الأخضر» بتسجيله «الهدف الذهبي» في مرمى التضامن 2-1 في المباراة النهائية للبطولة.
وخلال المباراة النهائية ذاتها، تقدم «الأخضر» في البداية من كرة ثابتة من مسافة بعيدة أطلقها أحمد موسى «صاروخية» في الشباك، قبل أن يعادل «العنيد» النتيجة قبل ثوان قليلة من نهاية الوقت الأصلي عن طريق هادي ضحوي، وحمل البعض مسؤولية الهدف لأديلم.
وتقمص أديلم دور البطولة في الوقت الإضافي، والذي كان حينها ينتهي مع تسجيل أي من الفريقين هدف الفوز وهو ما كان يسمى بـ «الهدف الذهبي» قبل أن يتم إلغاء هذه القاعدة لاحقا، حيث استقبل أديلم كرة ملعوبة بالمقاس من المحترف السنغالي منصور أياندو، ليحولها برأسه في الشباك من فوق حارس مرمى التضامن حمد عبدالصاحب بطريقة رائعة بقيت عالقة في الذاكرة، ليعلن تتويج العربي باللقب الغالي وسط فرحة عارمة لجماهير «الأخضر».
وكانت بداية أديلم في نادي النصر بعدما انضم إلى صفوفه في مرحلة الأشبال في عام 1984، ومثل الفريق الأول لـ«العنابي» بعدها بـ 3 مواسم، وبقي عنصرا ثابتا حتى انتقاله الى صفوف العربي في عام 1999.
وتسببت العروض التي تلقاها أديلم في عام 1998 من أندية العربي والقادسية والكويت والجهراء والتضامن في انقطاعه عن التدريبات مع النصر ودخوله في صدام مع إدارة «العنابي»، ورفض آنذاك العودة لتمثيل الفريق من جديد ما لم تتم الموافقة على انتقاله إلى «الأخضر» الذي اختاره من بين كل العروض المقدمة له.
وطالب أديلم في تلك الحقبة بضرورة تطبيق الاحتراف الكامل وتحرير اللاعبين لتكون تنقلاتهم بأيديهم لا بيد مجالس الإدارات التي تحتكر اللاعبين بسبب التعسف. ومثل أديلم منتخبنا الوطني فيما يزيد على 16 مباراة دولية.