بدأت بعض الجمعيات التعاونية قبل دخول الشهر الفضيل بتوزيع السلال أو «النقصة الرمضانية» على المساهمين في عدد من المناطق، وبأصناف مختلفة.
هذه المبادرة الطيبة تسجل للجمعيات التعاونية التي قامت بهذا الدعم للمساهمين ويأتي ذلك من الشعور بالمسؤولية في التخفيف عن كاهل جيوب المساهمين بتقديم مثل هذه السلع المرتبطة بشهر رمضان بسعر لا يتعدى 100 فلس بينما قيمتها تقدر بأكثر من 70 دينارا.
لاحظنا أن هناك تنافسا بين مجالس إدارات الجمعيات لخدمة المساهمين، كل منهم يقول الزود عندنا، فهناك من قدم سلة واحدة شاملة، وآخرون قدموا أكثر من 10 سلال، إضافة إلى تقديم خروف مقطع وجاهز للتسلم، مشاركة منهم، وخدمة للمساهمين في الجمعية التابعين لها.
كما لوحظ أن هناك بعض الجمعيات لم تفرح مساهميها بهذه السلة، رغم الإيرادات الكبيرة التي حصدوها طوال السنة المالية الماضية، فقط اكتفت بعمل التخفيضات المتواضعة التي لا ترضي المساهمين، إضافة إلى ذلك تقديمهم أرباحا بسيطة رغم زيادة إيراداتهم السنوية.
مطلوب من مجالس الجمعيات الاستمرار في مثل هذا الدعم للمساهمين وعدم اقتصاره على الشهر الفضيل من خلال تنظيم المهرجانات، والعروض والتخفيضات، وخلق جو من التنافس فيما بينهم خدمة لمساهمي الجمعية دون النظر إلى هامش الربح، حتى ولو كان بشكل دوري كل ثلاثة أشهر مرة من خلال تخصيص صالة خاصة للمساهمين فيها العروض والتخفيضات.
أخيرا مطلوب من الجمعيات التعاونية المساهمة الفعالة في تطوير مناطق مساهميهم من خلال تزيينها وتخضيرها إضافة إلى تجهيز الحدائق العامة بكل ما يلزمها من وسائل ترفيه.
أخيرا نقترح على الجمعيات التعاونية ومن باب المسؤولية المجتمعية أن تبادر بتخصيص جزء من المال من بند الخدمة الاجتماعية لصيانة الشوارع في مناطق المساهمين خدمة لأهالي المنطقة بعد أن عجزت وزارة الأشغال عن القيام بدورها الفعلي في معالجة الخلل ومحاسبة المتسبب الذي حول شوارعنا وجعلها حديث المواطنين والزوار.
[email protected]