بعد انقطاع دام 3 سنوات بسبب جائحة كورونا، سيّر فريق «همم شبابية» قبل حلول شهر رمضان المبارك رحلته الإغاثية العاشرة منذ إنشائه 2014، وهي الرحلة السادسة لتقديم الطرود الرمضانية للاجئين السوريين في الأردن تحت شعار «صومه مرتين».
غادر فريق همم في رحلته التي قدم خلالها الطرود الرمضانية لـ 600 أسرة سورية في المخيمات العشوائية، في مختلف أنحاء المملكة الأردنية الهاشمية، بالإضافة لعمل 15 عملية جراحية صغرى، ومهرجان لإسعاد 100 يتيم من الأطفال السورين.
على الرغم من أن الفريق سير 10 رحلات إغاثية منذ إنشائه، إلا أن التعاطي الحكومي مع هذه الرحلة كان مختلفا.
وأعني الاهتمام الواضح والإشراف المباشر من وزارة الخارجية والسفارة الكويتية في الأردن على هذه الرحلة من بدايتها وحتى مغادرة عمان إلى الكويت.
هذا الاهتمام والإشراف والحضور والمشاركة لم نشهدها خلال السنوات السابقة، والذي كان له الأثر الفعال هذه المرة، فقبل انطلاق الفريق في رحلته تم تسجيل بيانات جميع أعضاء الفريق بمنصة المسافر الآمن.
وكانت السفارة على اطلاع ببرنامج الرحلة وعلى تواصل مستمر مع الفريق لتلبية احتياجاته منذ وصوله حتى ومغادرته.
بل واكتملت تلك الجهود بمشاركة وحضور القائم بأعمال السفارة الكويتية سعادة المستشار د.مبارك العصفور بفعاليات الحملة الإغاثية من توزيع الطرود الرمضانية ومتابعة العمليات الجراحية وأخيرا مهرجان الأيتام. هذه الجهود المبذولة من قبل السفارة الكويتية في الأردن بمتابعة تلك الرحلة، على الرغم من أن الرحلة جاءت في إجازة نهاية الأسبوع، لهي رسالة واضحة على اهتمام الكويت بالعمل الخيري ومساعدة المحتاجين في كل مكان في العالم تحت شعار «الكويت بجانبكم».
كما أنها رسالة بأن الحكومة الكويتية داعمة للعمل الخيري الكويتي واللجان والجمعيات الخيرية، بل وقريبة منها ومشرفة على جميع أعمالهم، وذلك لإخراس جميع المشككين والمشوهين للعمل الخيري بعدم وصول التبرعات إلى مستحقيها.
أجد لزاما علينا في ختام هذا الجزء من المقال، الثناء على وزير الخارجية الشيخ سالم عبدالله الجابر الصباح، والقائم بأعمال السفارة الكويتية في الأردن سعادة المستشار د.مبارك العصفور، وجميع طاقم السلك الديبلوماسي في السفارة الكويتية في الأردن على جهودهم المشكورة خلال الرحلة الأخيرة.
Al_Derbass@
[email protected]