مبارك الخالدي
عاش نادي السالمية فرحة تاريخية لا تنسى بإحراز كأس سمو ولي العهد لكرة القدم للمرة الثانية في تاريخ النادي، وكان ذلك في 12 يناير 2016، وكيف لا تكون الفرحة كبرى بعد ان عملت إدارة النادي بجد واجتهاد للحصول على أحد ألقاب الموسم وتدعيم صفوف الفريق بمحترفين على مستوى فني عال يقودهم المدرب الوطني عبدالعزيز حمادة، فكان ان استعاد السالمية لقب كأس سمو ولي العهد والذي غاب عن خزائن النادي قرابة 16 موسما.
ولم يكن تحقيق السماوي للقب مصادفة فقائمة اللاعبين آنذاك ضمت أسماء لامعة أبرزها صاحب الهدف الصاروخي اللاعب فيصل العنزي الذي طار في الدقيقة 73 من المباراة النهائية بالكأس الغالية من ستاد جابر إلى السالمية.
وكان مشوار السالمية صعبا خلال الأدوار التمهيدية حتى بلوغ النهائي، فتجاوز العربي في الدور ربع النهائي بهدفين لهدف، بعد مباراة مثيرة، ليلاقي فريق كاظمة المعروف بأدائه الشامل وكرته الساحرة، لكن السماوي واصل طريقه الذي رسمه وتغلب على البرتقالي بهدف وأصبح الفريق على موعد مع الكويت الذي بلغ الدور النهائي على حساب خيطان بهدفين مقابل هدف.
وفي ليلة النهائي احتشدت الجماهير الرياضية المحبة للقميص السماوي وكلها رغبة بتحقيق الفوز، وأطلق الحكم أحمد العلي صافرة اللقاء لتدور أحداث الشوط الأول بسرعة نظرا لارتفاع إيقاع اللعب بين الفريقين، لكن الحصة الأولى انتهت بالتعادل السلبي ليشتد معها الشغف والرغبة لدى لاعبي السالمية وتمكنوا من السيطرة على أرض الملعب بقيادة الموهوب العنزي الذي لعب يومها مباراة العمر.
وعندما حانت الدقيقة 73 انتزع العاجي إبراهيما كيتا كرة من أقدام لاعبي الكويت ليمررها إلى العنزي الذي انطلق من منطقة الدائرة حتى منطقه الـ 18 للفريق الأبيض متجاوزا كل من قابله قبل ان يرسل قذيفة زاحفة سكنت شباك الحارس مصعب الكندري، لتثور في جنبات ستاد جابر عاصفة من الفرحة دام صداها سنوات لاحقة، ويقول عنها العنزي: «لقد كانت لحظة مجنونة لم أستوعب ما حصل إطلاقا إذ كانت لدينا كفريق الرغبة في الفوز وكسر سيطرة فرق القادسية والكويت والعربي على البطولات، وكان فريقنا يومها يمتلك عناصر مميزة منهم العاجيان كيتا وجمعة سعيد والأردني عدي الصيفي، ولا أنسى المستوى المميز الذي قدمناه في ذلك الموسم والحمد لله ان الهدف كان السبب في الفوز بالكأس الغالية.