بقلم ـ صباح النصر
مدير نادي الألعاب الشتوية
أعرف أن القاعدة الأولى والأخيرة لـ «السر» هي ألا يفشى، ولكن سر نادي الألعاب الشتوية يجب أن يعرفه الجميع، وان يعملوا على تطبيقه، لأن الامر وببساطة هو من سيصنع لكم النجاح والتميز الذي تسعون إليه، ولكن قبل أن أطلعكم على «السر».. دعوني أهنئ منتخب هوكي الجليد على إحرازه الميدالية البرونزية ببطولة كأس العالم (المستوى الرابع)، فتحقيق الفوز واقتناص المراكز المتقدمة ليس بالأمر الجديد على منتخبنا، بل إنه امتداد لسلسلة من النجاحات التي لا أتمنى لها أن تنتهي أبدا.
الجميع يعرف أن العمل والاجتهاد هما أول عاملين لتحقيق النجاح، والحقيقة أن لاعبي النادي يعملون على تطوير مهاراتهم بكل جد واجتهاد، وأنهم يحصلون على تدريباتهم على أيدي أفضل المدربين، وأن النادي يدفع بجهود كبير لتوفير كل احتياجات اللاعبين، ولكن تلك الأمور من الممكن أن نجدها متوافرة بأي مكان أخر، ويمكن لها أن تحقق الفوز أو لا، وهنا سأكشف لكم «السر» وراء نجاحات النادي والتي باتت تميزه عن أي منشأة رياضية أخرى، وصار النادي جاذبا للمواهب الرياضية، ومشجعا على ممارسة رياضة الهوكي.
«السر» يكمن في أمر يتلخص بكلمة واحدة وهي «القيادة».. فالقائد الجيد يصنع نجاحا، ولكن القائد المتميز يصنع نجاحات ويحافظ عليها، وهنا أقصد على وجه التحديد رئيس مجلس إدارة نادي الألعاب الشتوية فهيد العجمي، فالإدارة بالنسبة له لا تقتصر على أمور إدارية فقط وتوقيع أوراق، بل إنها ملحمة تسعى لاقتناص الفوز، وعين ثاقبة وعقل لا يتوقف عن التفكير، دائما في سباق وتحد مع نفسه، ودائما ما يراوده سؤال بعد كل فوز، مفاده: «أين سيكون الفوز القادم؟»، أعرف أن هذا الجهد الكبير يحمله قدر كبير من التعب، ولكني أعرف أيضا أن رفع علم الكويت عاليا عقب كل فوز، سرعان ما يزيل عنه التعب والإرهاق.
والحقيقة أن النادي لا يبخل على أبنائه بشيء أبدا، ويوفر لهم كل احتياجاتهم للتدريب، ويقيم لهم معسكرات تدريبية على مستوى عال من التجهيزات، إلا أن شيئا بدونه لن يستطيعوا الفوز، وهو ما يفعله فهيد العجمي وهو ما يتعلق بغرس الثقة في نفوس اللاعبين، والتشجيع المستمر لهم، والحرص على مصاحبة المنتخب في كل لقاءاته الرياضية.
والآن اعتقد أنكم أطلعتم على «السر» الذي يسعدنا أن يعرفه الجميع، ولتعرفوا أن إدارتنا القوية المتميزة صنعت النجاح من خلال المزج بين عوامله.
كنت ومازلت وسأكون دائما فخورا بما يحدث في نادي الألعاب الشتوية، ذلك الكيان الذي تفرد ونجح وتميز، واقتنص الفوز، وتشرف بأن أضاف لتاريخ الكويت الرياضي سطورا من أحداث وبطولات لن تنسى.