مفرح الشمري
على الرغم من ان اليوم العالمي للمسرح الذي صادف امس الاول، يوم معلوم ويحفظه كل مسرحيي العالم منذ 1962، الا ان هذا اليوم الذي ينتظره المسرحيون في العالم بشغف كبير مر على المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب مرور الكرام، مع ان الكويت لكونها رائدة الحركة المسرحية الخليجية تحرص كل كل الحرص على الاحتفال بهذا اليوم لتكريم مسرحييها على عطاءاتهم وإنجازاتهم في «ابو الفنون» ولكن هذا العام مر هذا اليوم بـ «صمت» دون احتفال من المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب والذي اكتفى بـ «بوست» لتهنئة المسرحيين، الأمر الذي استغربه الكثيرون كيف مثل هذه الاحتفالية تمر بـ «بوست» والدول التي حولنا خصصت لهذا اليوم فعاليات تتضمن معارض وندوات وعروض مسرحية وذلك لأنه يوم عزيز على قلب كل مسرحي حقيقي.
الغريب ان المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب احتفل بهذا اليوم عام 2021 والعالم يعاني من تداعيات جائحة كورونا وذلك من خلال اعداده احتفالية تلفزيونية ألقت من خلالها الفنانة القديرة مريم الصالح التي اختارتها ادارة المسرح بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب لإلقاء كلمة اليوم العالمي للمسرح التي كتبتها الممثلة الانجليزية هيلين ميرن حيث بثت هذه الاحتفالية على شاشة «العربي» وهذا ان دل فانه يدل على احترام المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب لهذا اليوم وذلك من خلال وجود اشخاص ملمين بالمناسبات المسرحية التي تقام في شتى أنحاء العالم حتى يشارك الفنان الكويتي لانه جزء منها دون النظر عن وجود «ميزانية» او غيرها لأن مثل هـــذه الاحتفالات لا تتطــلب مصروفـــات كثيــرة ولكن ما هي الا احترام وتقدير للفنانين المسرحيين!
أخيرا.. كل عام وفنانو مسرح الكويت بخير ونتمنى من القائمين على المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الا «ينسوا» الاحتفال بمثل هذه المناسبات بحجة «الميزانية» حتى يشعر الفنان المسرحي بأنه غير «منسي»!