قالت وكالة تاس الروسية للأنباء إن موسكو احتجت لدى التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة لمحاربة تنظيم «داعش»، على تصرفاته «الاستفزازية» وذلك عقب قرار تمديد مهمة المجموعة الهجومية المرافقة لحاملة الطائرات الأميركية جورج إتش.دبليو بوش عقب الهجمات التي تعرضت لها القوات الأميركية في شرق سورية الاسبوع الماضي.
ونقلت تاس عن مسؤول روسي كبير قوله إن تلك «التصرفات الاستفزازية» وقعت في محافظة الحسكة في شمال شرق سورية، حيث تنشر الولايات المتحدة المئات من قواتها منذ نحو ثماني سنوات لمحاربة تنظيم «داعش».
ويقيم المئات من أعضاء التنظيم المسلح في معسكرات تقع في مناطق قاحلة لا تخضع لسيطرة كاملة من التحالف ولا حكومة دمشق.
ووافقت روسيا التي تمتلك عدة قواعد في سورية على إقامة مناطق خاصة يمكن للتحالف أن ينشط فيها.
لكن الأميرال الروسي أوليغ جورينوف رئيس مركز المصالحة الروسي في سورية قال لوكالة تاس إنه جرى رصد القوات الأميركية مرتين في مناطق غير تلك المتفق عليها.
وقال «رصدنا تصرفات استفزازية من جانب وحدات تابعة للقوات المسلحة الأميركية في محافظة الحسكة.. وقدم الجانب الروسي احتجاجا للتحالف» دون أن يذكر تفاصيل عن توقيته.
ونفذ الجيش الأميركي الأسبوع الماضي عدة ضربات جوية في سورية ضد جماعات تابعة للحرس الثوري الايراني، حملتها مسؤولية هجوم بطائرة مسيرة أسفر عن مقتل متعاقد أميركي في قاعدة للتحالف في شمال شرق البلاد.
وقال مسؤولون بالجيش الأميركي أمس الأول إن واشنطن قررت تمديد مهمة المجموعة الهجومية المرافقة لحاملة الطائرات «لتوفير خيارات لصانعي السياسات» بعد تلك الهجمات.
ومن المرجح أن يعني القرار عدم عودة المجموعة الهجومية التي تضم أكثر من خمسة آلاف جندي أميركي والموجودة حاليا في منطقة العمليات التابعة للقيادة الأوروبية إلى مينائها الرئيسي في الولايات المتحدة حسب الجدول المقرر.
وأكد الكولونيل جو بوتشينو المتحدث باسم القيادة المركزية للجيش الأميركي تمديد مهمة المجموعة الهجومية المرافقة لحاملة الطائرات. وقال بوتشينو في بيان إن «تمديد مهمة المجموعة الهجومية المرافقة لحاملة الطائرات جورج إتش.دبليو بوش.