الفرق بين الاثنين
مرضت في رمضان ولم أفطر لحبي أن اصوم مع المسلمين، واثناء الصيام غلبني القيء بسبب المرض أكثر من مرة فهل علي شيء؟
٭ من غلبه القيء دون ارادة او اختيار منه في نهار رمضان بسبب المرض او المرأة بسبب الحمل، ونحو ذلك فصومه صحيح والحمد لله. أما من تعمد القيء بوضع اصبعه في فمه أو تعمد شم رائحة كريهة يعلم بسببها انه يتقيأ ونحو ذلك، فصومه باطل وعليه قضاء هذا اليوم.
والدليل في هذا صحيح وصريح عن المصطفى صلى الله عليه وسلم «من ذرعه القيء فلا قضاء عليه، ومن استقاء عليه القضاء»، وفي رواية: «من ذرعه القيء فليس عليه قضاء ومن استقاء عمدا فليقض» (أخرجه أبو داود وغيره عن أبي هريرة رضي الله عنه).
نية الصوم واجبة
هل يشترط النية للصوم في كل ليلة من رمضان؟
٭ تجب النية لكل ليلة، لأن صوم كل يوم عبادة منفردة، يدخل وقتها بطلوع الفجر، ويخرج وقتها بغروب الشمس، ولا يفسد بفساد ما قبله، ولا بفساد ما بعده، فلم تكن نية واحدة للشهر كله، وكل من علم ان غدا من رمضان وهو يريد صومه، فقد نوى صومه، سواء تلفظ بنيته، أو لم يتلفظ، وهو فعل عامة المسلمين، كلهم ينوي الصيام كل ليلة.
السفر المبيح للفطر
ما مسافة السفر المبيح للفطر؟
٭ السفر المبيح للفطر وقصر الصلاة هو 38 كيلومترا تقريبا، ومن العلماء من لم يحدد مسافة للسفر، بل كل ما هو في عرف الناس سفر فهو سفر. ورسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا سافر ثلاثة فراسخ قصر الصلاة، والسفر المحرم: ليس مبيحا للقصر ولا للفطر، لأن سفر المعصية لا تناسبه الرخصة، وبعض أهل العلم لا يفرقون بين سفر المعصية وسفر الطاعة لعموم الادلة، والعلم عند الله.
الأكل أثناء الأذان
قال تعالى: (وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود) (البقرة: 187) ما حكم من أكل سحوره وشرب ماء وقت الأذان او بعد أذان الفجر بربع ساعة؟
٭ ان كان المذكور في السؤال يعلم ان ذلك قبل تبين الصبح فلا قضاء عليه، وان علم انه بعد تبين الصبح فعليه القضاء، أما ان كان لا يعلم هل كان اكله وشربه بعد تبين الصبح او قبله فلا قضاء عليه لأن الأصل بقاء الليل ولكن ينبغي للمؤمن ان يحتاط لصيامه وأن يمسك عن المفطرات اذا سمع الاذان الا اذا علم ان هذا الاذان كان قبل الصبح.