رسالة عاجلة نوجهها إلى قياديي وزارة الصحة: سبق أن تطرقنا في عهد وزير الصحة الأسبق إلى عيوب مستشفى الجهراء الجديد، والذي يعد تحفة عمرانية كان هدية لأهالي الجهراء من المغفور له سمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد، طيب ثراه وأسكنه فسيح جناته.
المستشفى تم افتتاحه وتشغيله قبل ثلاثة أعوام، ورغم ذلك لا يوجد أي اهتمام من قبل المسؤولين في الوزارة وكذلك منطقة الجهراء الصحية تحديدا، حيث من غير المعقول أن يكون هذا الصرح الطبي لا تحتوي أروقته على أي لوحات استدلالية ثابتة، سواء للعيادات او الأقسام الطبية الأخرى والصيدليات والمختبرات، واقتصار الأمر على توزيع عدد قليل من الاستاندات المتحركة تم وضعها بشكل بدائي تحتوي على أسهم إرشادية لا تليق بهذه التحفة، علما بأن التوجه للعيادات والاستدلال عليها يتم عن طريق سؤال العمالة وموظفي الأمن.
والسؤال الذي يطرح نفسه: لماذا تجاهل المسؤولون في وزارة الصحة تجهيز هذا المبنى قبل افتتاحه، ولم يتم وضع لوحات ثابتة ترشد المراجع إلى القسم الذي يريد مراجعته أسوة بالمستشفيات الأخرى الحديثة مثل مستشفى جابر؟ وما الأسباب وراء عدم تثبيت اللوحات على الممرات؟ هل بسبب أوامر إنشائية تتعلق بالمبنى أم أن هناك اشخاصا مازالوا يسيطرون على القرار بسبب عدم اقتناعهم بتشغيل مثل هذه المدينة لخدمة أهالي الجهراء؟
هل يعقل يا وزير الصحة أن المواقف الخاصة بالمستشفى الشمالية والجنوبية التي توصل بأبراج المستشفى المصاعد الخاصة بها لا يوجد اي علامة استدلالية بها توصلك إلى المستشفى، حيث ان العلامة الوحيده للوصول هي علامة تم وضعها من أحد الأشخاص للتسهيل على المراجعين بوضع كلمة مستشفى؟
كذلك هناك أمر مهم يتعلق بالمواقف التي يقصدها الموظفون والموظفات، يجب على إدارة المستشفى تكثيف رجال الأمن التابعين لشركات الحراسة في مختلف الأدوار، نظرا لبعد مواقف الموظفين والمراجعين عن المستشفى.
مطلوب من الوزارة استثمار المساحات الكبيرة الشاغرة في بهو المستشفى من خلال طرحه للاستثمار لمختلف الأنشطة التجارية لإحياء المكان بدلا من حالة الجمود المسيطرة عليه.
أخيرا، نتمنى من رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح، التحقق من الموضوع بالنزول للميدان وتفقد مدينة الجهراء الطبية والتأكد من حالة الضياع التي يعيشها المراجع بسبب عدم وجود اللوحات الاستدلالية، كما نتمنى من المسؤولين في الوزارة الاهتمام بهذا الصرح الطبي والعمل على تطويره بتزيين مداخله وممراته في لمسات فنية تبعث الانشراح في نفوس المراجعين.. ومنا إلى من يهمه الأمر.
[email protected]