توصل الباحثون في جامعة الأقصى إلى أن الصلاة تحقق من خلال مقاصدها التربوية أمرا عظيما يرتبط بمستوى تعلم الآباء، مما يعني أن معرفة الآباء لهذه المقاصد تنعكس إيجابا على سلوك الأبناء.
وقد تحدث القرآن عن هذه المقاصد فقال تعالى: (إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر)، والمنكر كل الفواحش والذنوب.
ومن مقاصدها الاتصال بالله والعودة له في كل أمر، يقول الإمام العز بن عبدالسلام مقصود الصلاة الأعظم هو تجديد العهد بالله، وقد أشار القرآن إلى مقصد تربوي مهم يسهم في تقوية الطاقة المعنوية والنفسية التي تعيننا على مواجهة الحياة فيقول تعالى: (واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين) ومن مقاصدها أنها تدفع المصلي إلى محاربة الشرك والظلم الاقتصادي والسياسي والاجتماعي يقول الله عز وجل (يا شعيب أصلاتك تأمرك أن نترك ما يعبد آباؤنا أو نفعل في أموالنا ما نشاء إنك لأنت الحليم الرشيد).
كما اقترن الأمر بالصلاة بالقسط والاعتدال، وذلك في قول الله تعالى: (وأقيموا وجوهكم عند كل مسجد) فهناك ارتباط بين العدل وإقامة الصلاة، والصلاة نظافة حسية وبدنية ومعنوية، فيقول المولى: (يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق) فهي طهارة يريد الله منها فيقول: (ما يريد الله ليجعل عليكم من حرج ولكن يريد ليطهركم وليتم عليكم نعمته لعلكم تشكرون).
ونحن في هذا الشهر الفضيل لابد أن نحرص ونتعلم هذه المقاصد الجميلة.
[email protected]