هادي العنزي
تجود الرياضة الكويتية بالكثير من النجوم الذين صالوا وجالوا في الملاعب، وتألقوا سواء في أنديتهم أو مع المنتخبات الوطنية، وحققوا العديد من الإنجازات التي لن تسقط من ذاكرة التاريخ، ومن هؤلاء الرامية شهد عبدالرحمن الحوال، التي لم تتأخر عن اعتلاء الصدارة كثيرا، فوضعت بصمتها كرامية عالمية الطراز بالتتويج بذهبية «تراب» بطولة الإخاء الخليجي العاشرة بالكويت عام 2007 وهي في العشرين من عمرها، وبعدها بعامين تزينت بذهب البطولة العربية التاسعة للرماية في الكويت 2009، ومضت في طريقها تسطر الإنجازات الكبيرة، وما أن تحرز لقبا إقليميا وقاريا، حتى تتطلع لتجد جديدا يكشف معه جودتها الفنية العالية، ومهارتها في التصويب، وموهبتها في الرماية، وقد شاركت في البطولة الآسيوية في كوالالمبور 2011، فسجلت حضورا طاغيا، وحصدت الميدالية الذهبية والمركز الأول، وانتقلت بعدها للمنافسات العالمية، فشاركت في بطولة العالم 2009 بسان مارينو، ولم يفت من عضدها كثرة المنافسات على المراكز الأولى، وخبراتهن التي تفوق خبرتها القصيرة نسبيا بمراحل، فقدمت مستويات مبهرة، وتمكنت من تجاوز العديد من الراميات العالميات، وحلت في المركز السادس كأول رامية عربية تصل إلى هذا المركز، وتقدمت إلى المركز الرابع في بطولة العالم في لوناتو بإيطاليا 2012.
وعلى الصعيد العربي فـ «شهد» كانت سيدة الرماية العربية المتوجة بالذهب عدة مرات، ومنها البطولة العربية للرماية بالكويت 2009، وفي قطر 2010، وفي المغرب 2011.
شهد الحوال التي مارست هوايتها بالرمي طفلة، تؤكد أن هذه الرياضة ليست حكرا على الرجال، كما أنها في الوقت ذاته ليست سهلة وتحتاج لعمل دؤوب متصل، من تدريب، وصقل للمهارة، وتطوير للأداء الفني، ومواظبة على المشاركة في البطولات الإقليمية والقارية والدولية، للوصول إلى أفضل المستويات، وتقول: «رغم صعوبة البدايات، إلا أن اللاعبة الجيدة تستطيع شق طريقها نحو التفوق الرياضي، والمرأة الكويتية أثبتت قدرتها على النجاح في مختلف الميادين، والمجال الرياضي يعد أكثرها ازدهارا وتألقا، بعدما سجلت حضورا مشرفا في العديد من الألعاب الفردية والجماعية»، وتتمنى الحوال أن تحظى الرياضة النسائية بمزيد من الدعم، لإتاحة الفرصة لعدد أكبر من اللاعبات للانخراط في المجال الرياضي، لإظهار ما يمتلكن من طاقات قادرة على المساهمة في رفع علم الكويت عاليا في مختلف البطولات الدولية.