يحيى حميدان
كانت الجماهير البرشلونية على أعصابها في الجولة الـ 38 الأخيرة من الدوري الإسباني لكرة القدم لموسم 2000/2001 من أجل الحصول على المركز الرابع والمؤهل إلى دوري أبطال أوروبا في الموسم الذي يليه، واستقبل «البارسا»، الذي كان في المركز الخامس ويمتلك 60 نقطة، في ذلك اليوم منافسه الصعب فالنسيا الذي كان يحتل المركز الرابع برصيد 63 نقطة، ويحتاج برشلونة للفوز ولا شيء سواه لخطف البطاقة الأخيرة من فم «الخفافيش» المتألق في تلك الفترة.
وسحب اللاعب الدولي البرازيلي وصانع الألعاب ريفالدو بساط النجومية في المباراة من بين اللاعبين الـ 22، فقد سجل أهداف برشلونة الثلاثة في الدقائق 4 و45 و89 كان آخرها الأغلى والأجمل كونه أنقذ موسم فريقه بالتأهل إلى أهم البطولات الأوروبية بعد موسم عصيب للغاية.
وبدأ ريفالدو التسجيل لـ «البارسا» من ركلة حرة مباشرة وضعها بطريقة رائعة في شباك حارس فالنسيا سانتياغو كانيزاريس (4)، قبل أن يعادل «الخفافيش» النتيجة عن طريق روبن براخا بضربة رأسية بعدما وصلت له الكرة من ركلة ركنية نفذها كيلي غونزاليس (26).
ووضع ريفالدو فريقه برشلونة في المقدمة من جديد بعد مجهود فردي وسدد الكرة من مسافة 25 مترا لتستقر في شباك فالنسيا (45)، وعاد براخا ليعادل النتيجة بضربة رأسية ايضا (48).
وبقي فالنسيا متحفظا في الدقائق المتبقية وسط قلق برشلوني واضح، ليرسل المدافع الهولندي فرانك دي بور كرة طولية لريفالدو الذي استقبلها بصدره وأطلقها بضربة مقصية في مرمى «الخفافيش» (89)، ولحظتها انفجر ملعب «كامب نو» فرحا ولم يصدق الكثيرون هذا السيناريو السينمائي.
وبالرغم من «هاتريك» ريفالدو التاريخي الا أنه لم يشفع له في الحصول على لقب هداف «الليغا» في ذلك الموسم، بعدما رفع رصيده الشخصي إلى 23 هدفا بفارق هدف واحد خلف مهاجم ريال مدريد راؤول غونزاليس الذي سجل هدفي فريقه الفائز على بلد الوليد 2-1 في نفس اليوم.