يحيى حميدان
ترك منتخب الدنمارك بصمة لا تنسى في تاريخ لعبة كرة القدم، بعدما حقق مفاجأة من العيار الثقيل جدا بحصوله على لقب كأس الأمم الأوروبية عام 1992، وجاءت الصدمة كبيرة للغاية كون «محاربي الفايكنغ» كانوا خارج البطولة أولا ولانه لم يكن مرشحا اصلا ثانيا، لعدم امتلاكه تاريخا كبيرا في «الساحرة المستديرة».
ولم يحالف المنتخب الدنماركي الحظ في التأهل إلى «يورو 92» بالبداية بعدما شارك في التصفيات إلى جانب منتخبات يوغوسلافيا والنمسا وإيرلندا الشمالية وجزر الفارو، وحل بالمركز الثاني خلف يوغوسلافيا.
وحدثت مفاجأة غير منتظرة لمنتخب الدنمارك بعدما تم استبعاد يوغوسلافيا من المشاركة في «يورو 92» بسبب الحرب الأهلية التي كانت تشهدها البلاد، ليشارك رفاق الحارس الأسطوري بيتر شمايكل في البطولة بعدما كانوا في اجازاتهم الخاصة.
وافتقد المنتخب الدنماركي جهود نجمه مايكل لاودروب، الا أنه كان يضم عددا من اللاعبين المميزين الآخرين ومنهم شقيقه برايان لاودروب ومورتن أولسن وحارس المرمى العملاق بيتر شمايكل وفليمنغ بوفلسن.
وكان أمام الدنمارك 10 أيام فقط للاستعداد للبطولة التي استضافتها السويد، ونجح «محاربي الفايكنغ» في أن يهزم آخر 3 أبطال للمسابقة في طريقه لإحراز اللقب، بداية من فرنسا بطلة «يورو 1984»، وهولندا بطلة «يورو 1988»، وفي النهائي ألمانيا بطلة العالم وقتها وبطلة «يورو 1980»، محققة واحدة من كبرى مفاجآت الساحرة المستديرة.
ولعبت المباراة النهائية على ملعب «يوليفي» في مدينة غوتنبيرغ، وتقدم رجال المدير الفني ريتشارد مولر نيلسن عن طريق اللاعب جون فاكس ينسن (18)، وأضاف كيم فيلفورت الهدف الثاني (78)، ليتوجوا بالبطولة الأوروبية للمرة الأولى في تاريخهم، ويتحولوا من ضيوف شرف إلى أبطال لن ينساهم التاريخ.