بيروت - بولين فاضل
إذا كانت مسرحية «تقدر» قد أعادت الفنانة كارول سماحة إلى خشبة المسرح الغنائي بعد انقطاع عنه منذ عام 2007، فإن أول مرة استطاعت فيها اعتلاء الخشبة وتقديم عمل مسرحي كانت عام 1998 حين عرفها أسامة الرحباني بصفتها مغنية كورس وطالبة مسرح إلى والده الفنان الكبير منصور الرحباني الذي أعجب بموهبتها وأسند إليها دور تيودورا الى جانب رفيق علي أحمد في مسرحية «آخر أيام سقراط» التي عرضت في العام نفسه على خشبة مسرح كازينو لبنان ولاقت ثناء ونجاحا.
ومنذ تلك المرة اقترن اسم كارول سماحة بالمسرح الرحباني وكانت أكثر من مسرحية لها مع الكبير منصور الرحباني، حيث كانت المرأة الثانية التي يكتب لها منصور بعد فيروز. تقول كارول: «أنا كنت أول فنانة لا تتعرض للمقارنات، وحين قدمني أسامة إلى الأستاذ منصور الرحباني أجريت اختبارا في الغناء والتمثيل كما فعل الجميع من أجل مسرحية «آخر أيام سقراط»، وأعتبر أن بداياتي مع المسرح الرحباني كانت من القمة الأمر الذي صعب علي الأمور لاحقا». وإذا كانت كارول سماحة ومنذ اعتلائها الخشبة للمرة الأولى في دور تيودورا قد لفتت الأنظار والأسماع، فإنها حتى اليوم وعلى الرغم من انفصالها عن العائلة الرحبانية لاتزال تدين لها بالفضل في إطلاقها بسماء الفن، وهو عشقها وشغفها في الحياة، فهي التي غنت يوما «حدودي السما» كرمزية لأحلامها الفنية اللامحدودة.