دعاء خطاب
Doua_khattab@
مطرب ومؤلف أغان موهوب بدأ مسيرته منذ 2010، صدر له العديد من الألبومات، واستطاع أن يحجز لنفسه مكانة خاصة على الساحة، إلا ان صيته ذاع بشكل لافت مع نجاح مسلسل «البرنس» بطولة محمد رمضان بـ 10 أغان من كلماته وألحانه، وتوالت النجاحات بعدها في مسلسل «لؤلؤ» بطولة النجمة مي عمر والنجم أحمد زاهر الذي شارك فيه بـ 16 أغنية، وترك بصمته في «توبة» و«الونش» و«دوبامين»، كما شارك خلال السنوات الأربع الماضية بأكثر من 79 أغنية للدراما التلفزيونية والمسرح، هو الفنان المصري هيثم نبيل، الذي استطاع بذكائه تمرير موهبته الى الدراما الخليجية من خلال مشاركته بالموسيقى التصويرية في مسلسل «ولد أمه»، والحكايات الست المختلفة لـ«منطقة آمنة» ليثبت ان الفن الناجح لا يحمل هوية واحدة ولا ينتمي الى وطن واحد.
«الأنباء» كان لها لقاء مع هيثم بعد تعاقده على أغاني مسلسل «جعفر العمدة» بطولة الفنان محمد رمضان وإخراج محمد سامي والتي تصدى لها بالغناء الفنان أحمد سعد بعد نجاح اكثر من 13 عملا جمعهما معا، كما أعلن عن انتهائه من البوم غنائي وتصوير 4 كليبات سيتم طرحها مرة كل شهر تباعا بعد النجاح التي حققته أغنية «أيامي» عبر منصات التواصل الاجتماعي.
وقال نبيل، خلال حديثه لـ«الأنباء»: تعجبني فكرة تبادل الثقافات، من خلال غناء مطرب كويتي باللهجة المصرية أو العكس، لأن كل مطرب بثقافته عندما يتقن اللهجة الأخرى يعطيها صبغة من ثقافته الأساسية، كاشفا عن انتهائه من كتابة فيلم سيرى النور قريبا بالتعاون مع شركة «ريماس» للإنتاج الفني، مشيرا الى نيته خوض مجال التمثيل. وإلى تفاصيل أكثر في السطور التالية:
ماذا تخبرنا عن أغاني «جعفر العمدة»، والذي تصدى لغنائها المطرب أحمد سعد؟
٭ الأغاني هي تتر «جعفر العمدة»، والرباعيات كذلك وانا شخصيا استمعت بالعمل مع المطرب أحمد سعد، بسبب «الكيمياء» الكبيرة التي تجمعنا، ونجحت خلال الفترة الماضية في تلحين 13 أغنية له حققت نجاحا كبيرا منها 10 أغنيات بمسلسل «البرنس» من كلماتي وتلحيني، وأغنيتا «بتوحشيني» و«بعدتي» بمسلسل «توبة»، وإن شاء الله الأغاني في «جعفر العمدة» ستكون أقوى من الأغاني السابقة.
يعتبر ذلك التعاون الخامس الذي يجمعك مع المخرج محمد سامي، هل تؤمن بالكيمياء في العمل أم أن العمل الجيد يفرض نفسه بغض النظر عن العلاقات الشخصية؟
٭ مع كل عمل مع المخرج محمد سامي يزداد تفاهمنا أكثر ويزيد من الكيمياء، وكل الأعمال التي جمعتنا حققت نجاحا كبيرا، لأنه يجعلني أفهم الحالة التي يريد إيصالها للمشاهد، لذا أهتم جدا بدخول أي رباعية على المشهد تكون بديلة للموسيقى التصويرية، وتحقق الحالة المطلوبة.
أعمال خليجية
قمت مؤخرا بتقديم رؤية وتأليف موسيقي لعدد من الأعمال الخليجية، منها «ولد أمه» و«منطقة آمنة»، إلى أي مدى لاحظت اختلافا بين الدراما المصرية والكويتية؟
٭ كانت مشاركتي الأولى من خلال اغاني مسلسل «ولد أمه»، ثم قدمت الموسيقى التصويرية لـ «منطقة آمنة» من رؤية وتأليف وموسيقى وتوزيع «زوم»، وهي ست حكايات مختلفة وكان التتر موحدا لها، وحقيقة الدراما الكويتية محترمة جدا، وأعجبني بها أن أغلبها تحمل رسائل إنسانية واجتماعية مهمة، وأنا أفضل هذه النوعية من الأعمال التي تتناول العلاقات الأسرية، والثوابت الاجتماعية التي تناقش بشكل محترم، واستمتعت بالعمل مع أذواق مختلفة، لأن الذوق الكويتي راق، ولم أشعر باختلافها عن الدراما المصرية، لأن القائمين عليها محترفون وينفذونها بشكل محترم، وسعدت بهذه التجارب.
توجه معظم المغنيين الكويتيين وخاصة الشباب منهم إلى الغناء باللهجة المصرية، فما السبب؟ ومَن مِن هذه التجارب حقق نجاحا بإتقان اللهجة والغناء في رأيك؟
٭ تعجبني فكرة تبادل الثقافات، من خلال غناء مطرب كويتي باللهجة المصرية أو العكس، لأن كل مطرب عندما يتقن اللهجة الأخرى يعطيها صبغة من ثقافته الأساسية، فمثلا أغنية «النفخة الكذابة» للمطرب علي كاكولي، ووقتها لم أكن أعرف أنه فنان كويتي، وكانت من التجارب الناجحة واللافتة.
لمن تحب أن تستمع من الأصوات الكويتية؟
٭ أحب سماع أغاني المطربة نوال الكويتية، وفرقة ميامي.
نشاط فني
حالة من النشاط الغنائي والفني شهدتها بعدد من الأعمال منها «الونش»، «دايما عامر»، «دوبامين»، و«توبة»، أي من هذه الأعمال كانت لها البصمة الأوضح؟
٭ كل الأعمال التي شاركت فيها خلال الفترة الماضية أحبها جدا، لأنها متنوعة وتناسب شخصيتي التي تفضل التنوع والاختلاف، فمثلا «توبة» كانت أغانيه مختلفة عن «الونش» الذي عرض أغنية شعبية راقية، بخلاف «دايما عامر» الذي قدمت فيه الأغاني الوطنية، بينما «دوبامين» جاءت أغانيه من النوعية الكلاسيك ذات الطابع الأوركسترالي، وكلها مختلفة وحققت نجاحا.
طرحت أغنية «أيامي» ولاقت ردود أفعال إيجابية على «السوشيال ميديا»، ورغم أنها أغنية ليست صاخبة إلا أنها لاقت انتشارا واسعا عبر «تيك توك» كيف وجدت ذلك؟
٭ أغنية «أيامي» بالنسبة لي مختلفة، لأنني مزجت بين اللحن الشرقي وموسيقى الروك مع الكلام الدارج، مما صنع هذه الحالة وكان مقصودة انتشارها، لأن كلمات الأغنية مستوحاة من الذوق العام خلال الفترة الحالية، من خلال فكرة أن يفتح الشخص صفحة جديدة، ويبتعد عن أي أشخاص مؤذية وتبدل المزاج وتعطيه طاقة إيجابية.
هل تعتبر نفسك مقلا في طرح الأغاني على حساب الكتابة والتلحين؟
٭ لا، بالعكس، فقد بدأت العام بطرح أغنية «شتا»، وبعدها طرحت أغنية «صفحة جديدة»، كما صورت 4 كليبات وانتهيت من ألبوم غنائي، وبعد العيد سأكمل طرح باقي أغاني الألبوم بمعدل كل شهر أغنية.
المشاريع المقبلة
هل هناك نية بكتابة أعمال درامية، أخبرنا عنها؟
٭ بالفعل، كتبت قصة وسيناريو وحوار فيلم، ويتم التحضير لتنفيذه بالتعاون مع شركة «ريماس» وقريبا سيتم الإعلان عنه.
وبالنسبة للتمثيل هل هو مرفوض أم أنك تنتظر الفرصة المناسبة؟
٭ اعتزم خوض تجربة التمثيل، وأعمل في الوقت الحالي على التحضير بشكل جيد للظهور بشكل مناسب في أول أدواري بهذا المجال، وحصلت بالفعل على ورش لأنني أحب التمثيل وسبق أن شاركت في أعمال منذ صغري، وخلال فترة الجامعة، وإن شاء الله قريبا سيكون أول عمل لي.
هل حقق هيثم نبيل ما يطمح إليه؟
٭ ليس لدي سقف لطموحاتي ومازال أمامي الكثير لتقديمه خلال الفترة المقبلة، ودائما عندما أصل لخطوة اعتبر نفسي بدأت من الصفر، ولا أبني على ما حققته، وسأعمل على التنوع في الأعمال وتقديم أشكال غنائية عديدة.
ماذا عن المشاريع والخطط المستقبلية؟
٭ كما ذكرت سأبدأ بعد شهر رمضان المقبل طرح أغاني باقي ألبومي بمعدل أغنية كل 3 أسابيع.