إن تفعيل الأهداف من الأمور التربوية التعليمية لأي مجتمع ناهض، وأقصد بذلك أن الهوية تتأصل بسلوكياتها وأهدافها من خلال أسلوب الحزم والجد في المواقف والمناسبات، لا شك أن إجازة العشر الأواخر من رمضان مهمة جدا، وأهميتها منعكسة على الفرد والأسرة ومن ثم المجتمع ككل، فهي تشجيع من وزارة التربية والتعليم إلى جانب التعليم العالي على إحياء تلك الليالي بالعبادة والصلاة والذكر، وإعطائها الأهمية القصوى.
نلاحظ من أساليب تأصيل الثقافة مناسبة (قريش) أو (القرقيعان) التي تهتم بها المؤسسات التعليمية الكبرى والصغرى بإحيائها كنشاط مدرسي تعليمي وتشجيع الطلاب والطالبات عليها، فلماذا لا يكون التشجيع الديني من أهـــــم أولويات التربية والتعليم.
إن الإجازة في العشر الأواخر مهمة في أربعة أصول تربوية (نفسية واجتماعية) بحتة:
- التطبع
- الانطباع
- التأصيل
- الغيرة
فالتطبع يعني أن يتطبع أبناؤنا صغار السن والشباب بالسلوكيات الدينية من خلال تشجيعهم بالتواصل البناء بين المؤسسة التعليمية وأجهزة الطلبة في تعزيز أهمية تلك الليالي من خلال الرسائل الإلكترونية البناءة في مضمونها، أما الانطباع والذي اقصد به الانطباع الثقافي العام، أي أن العشر الأواخر لها قدسيتها تتوارثها أجيال، أما التأصيل فهو يكن بالسلوكيات العامة نحو احترام هذه الأيام وتبجيلها، أما الغيرة فالنظام دائما يغرس الغيرة، والغيرة هنا نوعها دينية التي تجعل الشباب أكثر احتراما وتوجيه الطاقات للعبادة في هذه الأيام المباركة.
الإجازة في هذه الأيام لها ضروريتها القصوى إن لم تكن تقليديه، فمن الواجب دعم الإجازة بأهم أمرين وأقوى مؤثرين على الفرد والأسرة اليوم ألا وهما الإعلان والإعلام، فيجب على الدولة بث البرامج التوعوية والدعايات التي تشجع إحياء تلك الليالي، إلى جانب تنشيط برامج التواصل الاجتماعي بشتى أنواعه في دعم تلك الأصول الدينية من أجل سلوكيات أكثر رقيا تتميز بأخلاقيات منها:
- الهدوء والاتزان النفسي
- الغيرة الدينية
- الهمة في العطاء
- احترام أيام الله عز وجل
- قدسية الوقت
- تعزيز الوازع الديني (والذي أصبح متراجعا عند الكثير)
وأخيرا ليس بآخر، إن إجازة العشر الأواخر ليست مطلبا من أجل الراحة ومراعاة السهر للعبادة فقط، وإنما لها أبعاد ثقافية وتربوية لأبنائنا الطلبة في جميع مراحلهم العمرية.
LinesTitle@