يعد الازدحام المروري في الآونة الأخيرة من الظواهر الأكثر انتشارا في العالم، وخاصة في الدول التي تتزايد فيها أعداد المركبات بشكل كبير عن طاقة الطرق، مما يعني حدوث الكثير من الاختناقات المرورية في الشوارع، لاسيما في أوقات ذهاب الموظفين والطلبة إلى عملهم ومدارسهم وعودتهم منها، وهي ما تعرف بأوقات الذروة وتتركز عادة في الصباح، وهذا يعطي شعورا كبيرا بالانزعاج والضجر نتيجة ضياع ساعات من الوقت في الشوارع والتأخر عن العمل بسبب عدم التمكن من الوصول إليه في الموعد المناسب، نتيجة زحمة المركبات في الشوارع، وأثناء العودة من العمل إلى البيت تتكرر نفس المشكلة ويضيع وقت طويل في الشوارع وسط الازدحام المروري الهائل.
التخلص من الازدحامات المرورية الكثيرة لا يتم بسرعة فائقة، وإنما يتطلب تضافر جميع الجهود حتى يتمكن الجميع من إيجاد حلول جذرية لهذه الظاهرة التي تستنزف الطاقات بشكل كبير، فالشوارع الممتلئة بالسيارات صباحا تتسبب في إيجاد طاقة سلبية عند الناس لأنهم يشعرون بأن وقتهم يضيع هدرا في انتظار مرور السيارات وتخفيف الازدحامات على عكس الشوارع الهادئة، بحيث يكون السير سلسا دون أي عوائق، ولهذا يجب تفعيل العديد من القوانين التي تضمن تقليل الازدحامات المرورية إلى أقل قدر ممكن والمبادرة بوضع حلول ناجحة لهذه الظاهرة المعقدة.