دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أوروبا إلى عدم «الدخول في منطق الكتلة مقابل الكتلة»، مشددا على ضرورة ألا تكون «تابعة» للولايات المتحدة أو للصين فيما يتعلق بتايوان، وذلك في مقابلة مع صحيفة «ليزيكو» الاقتصادية الفرنسية نشرت امس.
كما دعا في المقابلة، إلى أن يكون «الاستقلال الاستراتيجي» هو «معركة أوروبا»، محذرا من أن «تسارع الاحتكار الثنائي» الصيني ـ الأميركي قد يؤدي إلى خسارة «الوقت والوسائل لتمويل» هذا «الاستقلال الاستراتيجي».
وقال: «سنصبح تابعين في حين أننا قادرون على أن نكون القطب الثالث إذا كان لدينا بضع سنوات لتأسيسه». وأضاف «يكمن التناقض في إرساء عناصر لاستقلال استراتيجي أوروبي حقيقي، وفي الوقت عينه اتباع السياسة الأميركية».
ولفت إلى أنه «فاز في المعركة الأيديولوجية» في الاتحاد الأوروبي، إذ «قبل 5 أعوام كنا نقول إن السيادة الأوروبية غير موجودة».
ودعا إلى «تعزيز الصناعة الدفاعية» و«تسريع المعركة من أجل الطاقة النووية والطاقات المتجددة» في القارة الأوروبية.
وكان ماكرون قال الجمعة خلال زيارته الصين، قبل إجراء بكين مناورات عسكرية كبيرة حول تايوان، «أسوأ شيء هو الاعتقاد أننا نحن الأوروبيين يجب أن نكون أتباعا» حول مسألة تايوان و«أن نتكيف مع الإيقاع الأميركي ورد الفعل الصيني المبالغ فيه».
ودعا أوروبا إلى «الاستيقاظ»، مضيفا: «أولويتنا ألا نتكيف مع أجندة الآخرين في مختلف مناطق العالم».
وتابع: «لماذا علينا اتباع الإيقاع الذي يختاره الآخرون؟ في مرحلة ما، علينا أن نطرح على أنفسنا سؤال أين تكمن مصلحتنا (...) علما أننا لا نريد الدخول في منطق الكتلة مقابل الكتلة».