بسم الله الرحمن الرحيم (وقال الذين كفروا للذين آمنوا لو كان خيراً ما سبقونا إليه وإذ لم يهتدوا به فسيقولون هذا إفك قديم) الأحقاف: 11.
نزلت هذه الآية في أبي ذر الغفاري، الذي أسلم في مكة، ثم تابعته في الإيمان قبيلته (بنو غفار)، ولما كانت قبيلة بني غفار من سكان البادية وكانوا فقراء، قال كفار قريش وكانوا اثرياء من أهل المدن: لو كان الإسلام خيرا ما سبقنا إليه غفار، فنزلت هذه الآية وأجابتهم.
إنه الصحابي الذي يمشي وحده ويموت وحده ويبعث يوم القيامة وحده، إنه من كسب أجر قومه جميعا، أول من جهر بالشهادة أمام قريش.
شارك أبو ذر رضي الله عنه في الفتح الإسلامي للشام بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم، وشهد فتح بيت المقدس مع عمر بن الخطاب، وكان يفتي الناس ويعلمهم امور دينهم ويأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر.