بيروت - بولين فاضل
«من وقت ما ولدت بحب الفن والموسيقى»، بهذه العبارة تختصر نوال الزغبي علاقتها الأولى بالفن، علما أن عشقها الفطري للفن جعلها تتعلم الموسيقى والعزف على العود وهي ابنة الـ 11 عاما. أما أول مرة غنت فيها نوال أمام ملايين المشاهدين فكانت عام 1988 من خلال برنامج المواهب «استوديو الفن» لصانع النجوم المخرج الراحل سيمون أسمر. يومها كانت لاتزال طالبة في المدرسة في سن الخامسة عشرة، وقد غنت لوردة الجزائرية ولفتت أسماع لجنة التحكيم والجمهور في آن، لكن حين طلب منها بعض أعضاء اللجنة تغيير نوع الأغنيات التي تؤديها لم ترضخ للفكرة وغادرت البرنامج من دون تتويج رحلتها فيه بالميدالية الذهبية.
غير أن القدر شاء أن تحمل نوال في عز شهرتها لقب «النجمة الذهبية» كتتويج لنجاحاتها الواسعة في ساحة الفن وعلى مساحة الوطن العربي، وهي القائلة إن الشهرة كانت تنتظرها أمام الباب حين أخذ المخرج سيمون أسمر بيدها وواكب عن كثب احترافها الفن حيث كانت أول مرة تطرح فيها ألبوما غنائيا عام 1991 وقد حمل ألبومها وقتها عنوان «وحياتي عندك».
ومن لبنان الى مصر للمرة الأولى عام 1994 ، حيث كان هناك تعاون مع الملحن المصري صلاح الشرنوبي أثمر ألبوم «عايزة الرد» الذي شكل نقلة نوعية في مسارها نحو النجومية. وبعد ذلك كرت سبحة الألبومات، فكان «بلاقيه في زماني» و«قلنالك حبيناك» و«حبيت يا ليل» و«ما ندم عليك»، وغيرها من الأعمال التي لا تندم نوال على أي منها خصوصا أنها ساهمت في تكريسها كنجمة لم يخفت بريقها عبر السنين.