عبدالعزيز جاسم
تجود الرياضة الكويتية بالكثير من النجوم الذين صالوا وجالوا في الملاعب، وتألقوا سواء في أنديتهم أو مع المنتخبات الوطنية، وحققوا العديد من الإنجازات التي لن تسقط من ذاكرة التاريخ، ومن هؤلاء نجم نادي كاظمة والمنتخب الوطني لكرة القدم الساحر يوسف سويد، أحد اللاعبين الكبار الذين لم تخدمهم الفرصة لتقديم كل ما لديهم لإمتاع الجماهير نظرا لظهوره في وقت يعج بالنجوم الكبار وجيل الأزرق الذهبي، ورغم ذلك فقد فرض نفسه كأحد الأسماء الموجودة في القائمة ترقبا لأي فرصة للاستعانة به.
سويد من مواليد 1958 وكان يتميز بالمهارة العالية، فالكرة تكاد تكون «مربوطة برجله» كما يقول عنه أغلب المدربين الذين عاصروه في ذلك الوقت، لأنه يمتلك «ستايل خاص» أو كما يقال أسلوبا فريدا في ترويض الكرة.
وللتاريخ، فهو اللاعب الكويتي الوحيد الذي سجل في مباراة واحدة 8 أهداف وكانت في مباراة فريقه كاظمة مع الجهراء موسم 79 يومها فاز البرتقالي بنتيجة تاريخية 10-0.
وتتضمن سيرته الذاتية صدارته ترتيب الهدافين في بطولة كأس الأمير موسم 78-79، حيث فاز باللقب مناصفة مع المرعب جاسم يعقوب ولكل منهما 4 أهداف، كما انفرد بصدارة الهدافين لذات البطولة في موسم 1981-1982 عندما سجل 6 أهداف، ولا ينسى التاريخ أهدافه في مرمى منتخبات الخليج في بطولات كأس الخليج، وقد انطلق مشوار سويد مع الكرة بنادي كاظمة موسم 1973-1974 بعد أن جذبه الكشاف والمدرب بدر ناصر، حيث فرضت موهبته وبنيانه الجسدي الكلمة على الجهاز الفني للفريق ليصعد سريعا إلى الفريق الأول، كما تم انتدابه لتمثيل منتخب الشباب عام 1978 للمشاركة في دورة آسيا، حيث كانت الانطلاقة لتمثيل الأزرق، وكانت الدورة البوابة لظهوره في بطولة كأس الخليج الخامسة في بغداد عام 1979، حيث تألق الساحر أمام جماهير الخليج وتوج بلقب الهداف برصيد 7 أهداف.
وسجل التاريخ أن النجم الكبير ساهم في فوز الأزرق ببطولة الخليج السادسة في الإمارات عام 1982 وحينها أحرز لقب هداف البطولة بـ 3 أهداف، وكذلك ساهم في تتويج الأزرق بلقب كأس الخليج الثامنة التي أقيمت في مملكة البحرين عام 1986، وكانت آخر محطاته الدولية المشاركة في دورة الصداقة والسلام التي أقيمت في الكويت، حيث حصل الأزرق على المركز الثالث في عام 1989.
واعتزل النجم الكبير في موسم 1992 بمهرجان يليق به وبما قدمه في مباراة كان الطرف الآخر فيها هو منتخب إيران.