كشف رئيس شعبة أمراض الدم والأورام في مشفى الأطفال ورئيس جمعية الأطفال والأستاذ في كلية الطب في جامعة دمشق عثمان حمدان أن مشفى الأطفال يستقبل سنويا ما بين 200 و300 حالة حديثة لأطفال أصيبوا بأحد أنواع مرض السرطان، مشيرا إلى أن نسبة الشفاء عند الأطفال أعلى من نسبة الشفاء لدى الكبار، وهذا متعارف عليه عالميا، وذلك لعدة أسباب منها ما هو متعلق بتحمل الدواء، وكذلك نوعية أمراض السرطان.
وأشار حمدان في تصريح نقلته جردية «الوطن» إلى النقص في عدد الأطباء المختصين بعلاج الأطفال المصابين بالسرطان ومحدودية عددهم، مشيرا إلى أن الخريجين والحاصلين على شهادات الماجستير قسم كبير منهم سافر خارج البلاد، وبالتالي خسرنا طاقاتهم.
ولفت إلى أنه لا توجد أسباب مباشرة مكتسبة معروفة عند الأطفال تبين سبب إصابتهم بأمراض السرطان، موضحا أن الوراثة من الممكن أن يكون لها بعض الأدوار، ولكن ليست دائمة، فهناك أيضا أسباب أخرى صبغية لها علاقة بالجينات أو سرطانات من الممكن أن ترتبط بالحياة الرحمية وغيرها من الأسباب الأخرى، مشيرا إلى أن كل أعمار الأطفال معرضة لأمراض السرطان وكل عمر له نوع من السرطان.
ودعا حمدان إلى وجود اختصاصيين في الإرشاد الاجتماعي أو النفسي مهمتهم التواصل مع الأسرة التي يوجد فيها طفل مصاب بمرض السرطان، لأن الطبيب ليس دائما مهيأ لأن يتواصل مع الأسرة بشكل واف وكاف، معربا عن أمله بأن يوجد أشخاص لديهم الاختصاصات المشار إليها ويكونون فاعلين على الأرض قادرين على خلق علاقة أفضل مع الأسرة يستطيعون أن يرسلوا رسالة الطبيب إلى أهل الطفل المريض.