الأمن الذي نتفيأ اليوم في ظلاله نعمة ربانية مربوطة بأسبابها ومقوماتها، وهو المرتكز البناء وأساس البقاء، ولا تستقيم حياة من دونه، وجاء في الحديث الشريف: «من أصبح منكم آمنا في سربه (أي نعمة الأمن والأمان) معافى في جسده (أي نعمة الصحة والعافية) عنده قوت يومه (أي نعمة الكفاية والكفاف وعدم الحاجة) فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها (أي بكل ما فيها)».
إن الحياة لا تسير على وتيرة واحدة، بل هي أحداث متعددة تقودها «لوبيات» مختلفة، وهذا ما قاله شكسبير «ما الدنيا إلا مسرح كبير»، ولكن حدث الأمس لا نحبذ أن يصل إلى سوء سلوك إداري هدفه ابتزاز وفوضى خلاقة تتماشى مع فكر خطط إليه.
(نرى): في مثل هذه الأحداث المهددة للمصالح الوطنية، يترتب علينا «الحسم والحزم» وذلك باتخاذ قرارات عاجلة، وهذا ليس بالأمر السهل دائما، ولكن من وفق إليه وفق لنزع فتيل الأزمة، وكرس مبدأ الاستقرار الوطني «السياسي والأمني» اللذين تنطلق منهما عجلة التنمية.
فالإدارة الناجحة الناجعة، هي المتأهبة دائما والسباقة دوما في السيطرة على المواقف الحرجة، والتي يلتف من حولها المخلصون من أبنائها وهم سندها القويم الذي لا ينكسر، مدركين أن سعادة الفرد مرتبطة بسعادة الجماعة.
وقد سئل حكيم: ما السعادة؟ قال: الأمن، فإني رأيت الخائف لا عيش له.. ودمتم ودام الوطن.
[email protected]