نقلت وسائل اعلام سورية عما وصفتها بـ «مصادر متابعة» أن حكومة دمشق قدمت ما لديها في اجتماع نواب وزراء خارجية تركيا وسورية وإيران وروسيا مطلع الشهر الجاري، في وقت شكك وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو بالمكاسب التي يمكن أن يحققها التقارب بين البلدين، ما يشير الى استمرار الفجوة التي تمنع التطبيع، وهو ما عززه التأجيل الجديد الذي اعلن لاجتماع وزراء خارجية الدول الأربع «الى وقت غير محدد»، حسبما أعلنت موسكو.
وقلل تشاووش أوغلو من المكاسب التي يمكن أن يحققها اللقاء السياسي المحكي عنه بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والسوري بشار الاسد، حيث سبق واشارت مصادر سورية الى ان حكومة دمشق لا تريد ان تعطي زخما لحملة اردغان الرئاسية في الانتخابات في مايو المقبل.
وقال: لقاء الأسد قبل أو بعد الانتخابات لن يكون ميزة لنا، ربما سيكون عائقا.
واعتبر الوزير أن «الأزمة المستمرة منذ 11 عاما لن تحل بهذه الطريقة»، مشددا في الوقت نفسه على الحاجة لحل دائم لإعادة بناء البلاد، في إشارة إلى سورية.
وحول موعد اللقاء الرباعي لوزراء خارجية تركيا وروسيا وإيران وسورية، أوضح الوزير أنه سيعقد في بداية مايو المقبل، في موسكو، وفق المعلومات الأولية التي تلقتها أنقرة من الروس.
وأضاف، خلال مقابلة مع قناة «آ خبر» التركية أمس الأول، أن اللقاء سيعقد في الفترة المقبلة، وهو أمر جرى نقاشه مع وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، خلال زيارته إلى تركيا قبل أيام، موضحا أن الهدف من الحوار إحياء العملية السياسية التي لم تسفر حتى الآن عن أي نتائج، وفق قوله. لكن المتحدث باسم الكرملين قال انه لم يتم تحديد موعد للاجتماع مشددا على انه كلما كان مبكرا كان افضل.
في المقابل، نقلت صحيفة «الوطن» عن مصادر تأكيدها أن حكومة دمشق «قدمت ما لديها في اجتماع نواب وزراء خارجية سورية وتركيا وإيران وروسيا»، لجهة تمسكها بشرط انسحاب القوات التركية من الشمال السوري ومكافحة الإرهاب، مؤكدة أنه «لا مساومة يمكن أن تحصل».
ولفتت المصادر إلى أن دمشق منفتحة على علاقات طيبة مع دول الجوار، لكنها أكدت أن «أي تقدم في المحادثات مع أنقرة مرتبط ارتباطا كاملا بتحقيق هذه المصالح وبرأسها إنهاء الاحتلال».