زيد بن حارثة رضي الله عنه الوحيد من الصحابة الذي ذكر صراحة في القرآن الكريم.
تبنى الرسول صلى الله عليه وسلم زيد بن حارثة ليصبح اسمه «زيد بن محمد» ثم زوجه من ابنة عمته (زينب) لكن الحياة الزوجية أخذت تتعثر، فانفصل زيد عن زينب، وتزوجها الرسول صلى الله عليه وسلم، قال تعالى: (وإذ تقول للذي أنعم الله عليه وأنعمت عليه أمسك عليك زوجك واتق الله وتخفي في نفسك ما الله مبديه وتخشى الناس والله أحق أن تخشاه فلما قضى زيد منها وطراً زوجناكها لكي لا يكون على المؤمنين حرج في أزواج أدعيائهم إذا قضوا منهن وطراً وكان أمر الله مفعولا) (الأحزاب: 37).
وانتشرت في المدينة تساؤلات كثيرة: كيف يتزوج محمد مطلقة ابنه زيد؟ فأجابهم القرآن الكريم ملغيا عادة التبني ومفرقا بين الأدعياء والأبناء، قال تعالى: (ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين) (الأحزاب: 40). وهكذا عاد زيد إلى اسمه الأول «زيد بن حارثة».