يحيى حميدان
نجح حارس مرمى نادي القادسية والمنتخب الوطني سابقا نواف الخالدي في دخول التاريخ من أوسع أبوابه عندما أصبح ثاني أفضل حارس على مستوى العالم في التاريخ يحافظ على نظافة شباكه في بطولة الدوري المحلي وذلك في مارس من العام 2012.
وحافظ الخالدي، أو «الجسور» كما يلقب، على نظافة شباكه في 1454 دقيقة متتالية دون أن يتلقى أي هدف في بطولة الدوري الممتاز، بما يقارب 16 مباراة متتالية، قبل أن يتوقف هذا الرقم في مواجهة العربي بعدما تلقت شباكه 3 أهداف في موسم 2011/2012.
وكان الخالدي قريبا من كسر رقم الحارس البرازيلي السابق ألبرتو بيريرا «مازاروبي» المتصدر بـ (1816 دقيقة) والذي حققه ما بين عامي 1977 و1978 مع فريقه فاسكو دي غاما.
ويعتبر الخالدي من الحراس المميزين في تاريخ الكرة الكويتية، فقد سبق له تحقيق الكثير من الإنجازات مع فريقه «الأصفر» على الصعيدين المحلي والخارجي، وكذلك مع منتخبنا الوطني، كما تجاوز «الجسور» حاجز الـ 100 مباراة دولية مع «الأزرق».
وأعلن «الجسور» خلع قفازيه رسميا في عام 2017 وهو في الـ 36 من عمره، حيث كتب تغريدة على حسابه الرسمي في «تويتر»: «وداعا لمعشوقتي.. شكرا لكل من ساندني وشجعني ودربني.. شكرا لجميع اللاعبين الذين عاصرتهم.. شكرا للجماهير الوفية.. أحبكم»، قبل أن يقيم حفل اعتزاله في سبتمبر الماضي امام بطل آسيا الهلال السعودي (0-2) في مهرجان جماهيري كبير.
وبدأ الخالدي مشواره مع الكرة القدم في خيطان، وبرز مع النادي حتى اختاره المدرب التشيكي ميلان ماتشالا للمنتخب المشارك في كأس الخليج 1998 بالبحرين، وكان الحارس الاحتياطي الثالث، وقد توج مع «الأزرق» بكأس البطولة، وكان اللقب الخليجي الثاني لـ «الجسور» مميزا بعدما كان الحارس الأساسي للمنتخب الفائز بـ «خليجي 20» في اليمن عام 2010.
وفي عام 2000، انتقل «الجسور» إلى القادسية وتمكن من قيادته لتحقيق العديد من البطولات سواء محليا أو خارجيا، حيث فاز بلقب الدوري 9 مرات وكأس ولي العهد 7 مرات، وكأس الأمير 7 مرات، وكأس الخليج للأندية مرة واحدة في عام 2005، وكأس السوبر الكويتي 4 مرات، وكأس الاتحاد الآسيوي مرة واحدة في 2014.