تتكرر كل عام الأخبار عن بداية مواسم السياحة الصيفية وغيرها، ليبرز معها في معظم مواقع حجوزات الطيران ارتفاع مبالغ فيه في أسعار تذاكرها لتصل إلى أرقام خيالية موسمية لا يقبلها واقع هواة الترحال، في ظل غياب رقابة الجهات الرسمية، ويظهر الفارق بين أسعار الحجوزات عبر مواقعنا المحلية مع المواقع الدولية على الإنترنت لمن يعرف ويدرك طريقة إجراء حجوزاته بنفسه!
ويصاحب ذلك أيضا ارتفاع أسعار حجوزات الفنادق بالمبالغة ذاتها للدول المرغوب في زيارتها دون حسيب ولا رقيب، يتولى ردع ذلك الاستغلال الكريه كل عام!
لذلك نأمل من الجهات الرقابية الوفية التدخل بفاعلية لردع ذلك الاستغلال المباشر للأفراد والجماعات الذي يثير قلق محدودي الدخل الراغبين في السفر للعلاج أو الدراسة، لتكون قدوة لأهل الطمع والجشع للمواسم وأسعارها، ووضع اللازم من ضوابط الإنصاف للمكاتب الملتزمة بقوانينها.
وللأسف قد يتعرض مواطنو الكويت للابتزاز، مقارنة بمواطني دول أوروبية وعربية شقيقة، عند السفر للسياحة، بحجة، ثروتنا الوحيدة (الذهب الأسود)، حيث يتم رفع أسعار الحجوزات الخاصة بالسفر من طيران وفنادق وغيرهما تحت ذريعة أن مواطني الكويت أثرياء، دون نظرة كرامة لمواطني ثروة الذهب الأسود، واستمرار ذلك الابتزاز مطلع كل موسم سياحي ونهايته، ولو حدث مثل هذا مع مواطني دول أخرى لثارت تلك الدول دفاعا عن مواطنيها وحماية لهم! ولكتبت شكاوى وتقارير، أما عندنا فلا حياة لمن تنادي، فلا نجد أي تحرك لإنقاذ محبي السياحة من مواطنينا بالصورة المطلوبة داخل أوطانهم وخارجها، ندع ذلك أمام كل المسؤولين عن ذلك، ونقول: بذمتكم. ودمتم.