إبراهيم مطر
شهدت الكرة المصرية نجوما كثر، استطاعوا أن يخطفوا الأنظار بموهبتهم داخل المستطيل الأخضر، إلا أن القليلين منهم من نجح في مواصلة تألقه حينما اتجهوا إلى عالم التدريب، وعلى العكس هناك من ابتسم له الحظ وذاع صيته مدربا تماما كما كان لاعبا، من هؤلاء حسن شحاتة أحد أبرز نجوم كرة القدم المصرية على مر التاريخ، سواء عندما كان لاعبا في صفوف الزمالك، أو مديرا فنيا لمنتخب مصر.
بدأ حسن شحاتة مسيرته كلاعب مع نادي كفر الدوار بمحافظة البحيرة كطفل صغير، قبل أن ينتقل إلى نادي الزمالك في سن العاشرة، حيث كان طالبا في المدرسة الابتدائية بكفر الدوار.
وخطف شحاتة الأضواء في جميع المراحل السنية التي لعب فيها، وفي أول مباراة له مع نادي الزمالك، والتي أقيمت في نوفمبر 1966، عندما كان يبلغ من العمر 19 عاما سجل 3 أهداف ليفوز الزمالك يومها 4-0.
بعد 3 سنوات فقط من ظهوره مع الفريق الأول بالزمالك جاء شحاتة إلى الكويت إثر نكسة 1967 وتوقف المسابقات المحلية في مصر، ليخوض تحديا جديدا وتحديدا في نادي كاظمة الذي دافع عن ألوانه ست سنوات، كما مثل منتخب الكويت العسكري، وتلك كانت إحدى أهم نقاط التحول في حياته، حيث حاز لقب أفضل لاعب في آسيا 1970 بعد أن مثل العربي في نهائيات رابطة دوري أبطال آسيا، ومن المفارقات انه الوحيد الذي جمع بين لقبي أفضل لاعب في أفريقيا وآسيا، حيث حصل على لقب أفضل لاعب في أمم أفريقيا 1974 مع منتخب مصر.
وعاد حسن شحاتة من الكويت إلى الزمالك عام 1973، ليبقى مع الفريق 10 سنوات كاملة، خطف فيها قلوب الجمـــاهير التي لقبتـــه بـ «المعلم»، قبل أن يعتزل عام 1983.
وبعد الاعتزال اتجه إلى التدريب، ودرب العديد من الفرق، غير أن محطته الأبرز كانت تدريب منتخب مصر بين عامي 2006 و2010، عندما قاد «الفراعنة» للفوز ببطولة كأس أمم أفريقيا 3 مرات متتالية أعوام 2006 و2008 و2010 في سابقة فريدة.
ويعد شحاتة ثاني الهدافين التاريخيين للزمالك في كل البطولات والمسابقات، خلف عبدالحليم علي، بعدما أحرز «المعلم» 102 هدف لـ «القلعة البيضاء».
ومن الإنجازات المهمة في تاريخ حسن شحاتة، عندما كان يقود فريق المقاولون العرب 2004، حيث توج معه بلقبي كأس مصر والسوبر المحلي على حساب قطبي الكرة المصرية الأهلي والزمالك.
وقبلها قاد منتخب الشباب للفوز ببطولة كأس أمم أفريقيا في بوركينا فاسو عام 2003، ليتأهل المنتخب للمشاركة في كأس العالم للشباب.