(فنسوا حظا مما ذكروا به فأغرينا بينهم العداوة والبغضاء إلى يوم القيامة) المائدة: 14.
اعلم أرشدك لطاعته ان الناس إذا تركوا العمل بكتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم تقع بينهم العداوة والبغضاء وذلك لأنهم لم يكن فيهم أصل يجمعهم ويشتركون فيه.
فالله جلا وعلا نهى عن التباغض وعن كل سبب مفض إليه؛ ولهذا أخي الحبيب يجب عليك تجنب كل أمر يفضي الى التباغض ويؤدي إليه، وهذه وقفة تحذير وتذكير بأن هناك أمورا توجب التباغض وتكون سببا لوجوده ووقوعه، ومطلوب منك ان تعرفها لتتقي ذلك.
ومن أعظم ذلك ترك الاستمساك بالوحي المنزل كلام الله جل وعلا وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم؛ فإن الناس بحسب بعدهم عن القرآن والسنة ينالون نصيبا من الفرقة والبغضاء، بحسب ذلك فلنتقي الله جل وعلا، ولنحرص على تثبيت هذه الاخوة وتمكينها، ولنبتعد عن كل سبب ينقضها أو ينقصها او يخل بها.
فخذها قاعدة في حياتك، فلنحرص يا رعاك الله على الاستمساك بالكتاب والسنة والاعتصام بهدي النبي الكريم صلى الله عليه وسلم، ولنبتعد عن كل أمر يسبب الشتات والفرقة والعداوة والبغضاء.