يبدأ وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، اليوم زيارة عمل رسمية إلى تونس تستغرق ثلاثة أيام بدعوة من نظيره التونسي نبيل عمار، بحسب ما أعلنت وزارة الخارجية التونسية.
وقالت الوزارة في بيان وزعته امس إن هذه الزيارة «تأتي تكريسا لروابط الأخوة العريقة القائمة بين البلدين الشقيقين، وفي إطار الحرص على إعادة العلاقات الثنائية إلى مسارها الطبيعي على أثر تعيين سفير للجمهورية التونسية لدى الجمهورية العربية السورية وقرار السلطات السورية إعادة فتح السفارة السورية بتونس وتعيين سفير على رأسها».
وتعتبر هذه الزيارة هي الأولى من نوعها لمسؤول سوري رفيع إلى تونس منذ قطع العلاقات بين البلدين في العام 2012، وتأتي وسط تحركات سياسية وديبلوماسية واسعة تمهيدا لعودة سورية إلى الحضن العربي.
وكانت العلاقات التونسية - السورية قد شهدت خلال الأيام القليلة الماضية تطورات لافتة، إذ وافقت الحكومة السورية على تعيين سفير لتونس في دمشق، وقررت إعادة فتح السفارة السورية بتونس وتعيين سفير على رأسها.
وذكر بيان مشترك سوري - تونسي نشره الإعلام الرسمي السوري الأربعاء الماضي أنه «تجاوبا مع مبــادرة رئيـــس الجمهورية التونسية قيس سعيـــد، بتعيين سفير لدى الجمهوريـــة العربيــة السورية، أعلنــت الحكومــة السوريــة عـن موافقتهـــا الفوريــة على هــذا التعييــن، وقــررت إعــادة فتـــح السفارة السورية بتونــس وتعييــن سفير على رأسهـــا فــــي الفتـــرة القليلــة القادمـــة».
وأضاف البيان أنه «حرصا من الجانبين على إعادة العلاقات السورية التونسية إلى مسارها الطبيعي يتواصل التشاور والتنسيق بين وزيري الخارجية في البلدين».
ولم تذكر وزارة الخارجية التونسية اسم سفير تونس لدى دمشق، علما أن تقارير إعلامية تونسية كانت قد أشارت في وقت سابق إلى تكليف الديبلوماسي محمد المهذبي، بمهام سفير تونس في سورية.
وكان الرئيس التونسي قد وجه في الثالث من أبريل الجاري بالشروع في إجراءات تعيين سفير جديد بالعاصمة السورية، وفق ما أعلنت الرئاسة التونسية.
وقبل ذلك، أعلن الرئيس قيس سعيد في 11 مارس الماضي عزمه تعيين سفير لتونــس في دمشق واستقبــال سفير لسورية في بلاده، بعد قــــراره برفع مستـــوى التمثيل الديبلوماسي في سورية.