التغيرات الجوهرية المتسارعة في الإقليم وفي نسق العلاقات العالمية تنعكس إيجابيا على محور المقاومة ضد الكيان الصهيوني الذي تقوده إيران باقتدار، فإطفاء بؤر التوتر، والتململ العالمي من سياسة القطب الأميركي المتفرد، قد حجم حالة التطبيع العربي - الإسرائيلي، وبدأ الأمل في إعادة النظر لأطرافه بالتراجع خاصة مع استقواء حالة تمرد الحلفاء على هذا القطب، وتزايد إحراجهم أمام قلة حياء إسرائيل وعدم احترامها لعرب التطبيع عندما دنسوا المسجد الأقصى واعتدوا على المسيحيين في طريقهم إلى كنيسة القيامة، واعتدوا على الصائمين المصلين الركع السجود، فتبخرت وعود التطبيع المزعومة بتكريسه لمصلحة الفلسطينيين!
وبرز بين ذلك كله تطور نوعي في الدعم المادي الملموس في أسلحة المقاومة الفلسطينية التي طالت عقر دارهم في تل أبيب متخطية القبة الحديدية، ولهذا السلاح دلالته في رمزية الدعم الذكي من مصادرها المشروعة.
ولنفتخر نحن في الكويت بأن تبقى صامدة أمام الضغوطات المعلومة، وفية وعزيزة وثابتة على دعمها للقضية الفلسطينية، وهذا بفضل الله تعالى ثم التزام قيادتها السياسية العليا ووفاء شعبنا الذي جرب مرارة فقدان الوطن.
[email protected]