أكدت كوريا الشمالية أن تطوير أسلحتها الاستراتيجية يهدف إلى تعزيز دفاعها عن النفس ضد تهديدات واشنطن، معتبرة أن تحركات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ضدها بأنه تدخل في شئونها الداخلية.
وقال نائب رئيس اللجنة العسكرية المركزية لحزب العمال الحاكم «ري بيونغ-تشول» - وفقا لما أوردته وكالة الأنباء الكورية «يونهاب» إن تطوير الأسلحة الاستراتيجية المتقدمة لكوريا الشمالية هو إجراء مشروع للدفاع عن النفس يستهدف حماية بيونغ يانغ من التهديدات العسكرية التي تشكلها الولايات المتحدة.
وأدان «ري»، الولايات المتحدة لتصويرها ممارسة كوريا الشمالية لحقوق الدفاع عن النفس على أنها استفزاز وتهديد من خلال تحركات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، ووصف ذلك بأنه تدخل صارخ في الشؤون الداخلية لكوريا الشمالية.
يذكر أن «ري» قاد التطوير النووي والصاروخي لكوريا الشمالية منذ الأشهر الأولى لحكم «كيم» الذي بدأ في أواخر عام 2011. وجاءت تصريحاته وسط تجدد التوترات بشأن اختبارات الأسلحة الأخيرة لبيونغ يانغ، بما في ذلك ما تدعي أنه الصاروخ «هواسونغ-18» الباليستي العابر للقارات الذي يعمل بالوقود الصلب في الأسبوع الماضي.
من جهة أخرى، ذكرت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية أن سيئول وواشنطن بدأتا، امس، مشروع التنقيب المشترك عن رفات قتلى الحرب الكورية من الجنود الأميركيين.
وذكرت «يونهاب» أنه من المقرر أن يتم المشروع حتى يوم 29 الجاري بين فريق التنقيب بالوزارة ووكالة الكشف عن مصير أسرى الحرب والمفقودين الدفاعية الأميركية في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك مدينة «سانغغو» بوسط البلاد، على بعد 157 كيلومترا جنوب سول.
وأضافت الوكالة أن الجانبين بذلا جهودا مشتركة كل عام للعثور على رفات الجنود الأميركيين الذين قتلوا خلال الحرب، بعد توقيع اتفاق لإجراء أعمال التنقيب تلك في عام 2011.
وفي هذا العام، أرسلت الوكالة الدفاعية الأميركية 11 من أفرادها، وسيقوم الفريق المشترك بالتحقيق في منطقة تقع في بلدة «يانجو» الحدودية، على بعد 113 كيلومترا شمال شرق سول، حيث اكتشف مسؤولو الوزارة حطام طائرة عسكرية يشتبه في كونها أميركية، في سبتمبر الماضي.
كما سيزور الفريق المشترك مواقع المعارك السابقة في «بوريونج»، على بعد 140 كيلومترا جنوب العاصمة، حيث نفذت وحدة المظلات الأميركية عملياتها.
ومن ناحية أخرى، يخطط الجانبان أيضا لإجراء بحث تحت الماء بالقرب من الشواطئ في مدينتي «بوسان» و«كانغ نيونغ» الساحليتين في سبتمبر، للعثور على رفات طيارين أميركيين تحطمت طائرتهم في المياه.