إذا الشعب يوماً أراد الحياة
فلابد أن يستجيب القدر
نتقدم بالشكر والامتنان لقيادتنا الحكيمة لحرصها على متابعة أعمال أجهزة الدولة وحرصها على التوجيه والإرشاد لما فيه الخير للوطن وللمواطنين ولحلها مجلس الأمة 2020 المعاد بحكم المحكمة الدستورية حلا دستوريا استنادا للمادة 107 من الدستور.
إن قيادتنا الحكيمة حريصة كل الحرص على رغبة وإرادة الشعب حيث إنها تتألم لألمه وتشعر بإحساسه وتعتز برأيه، لأنه هو صاحب الكلمة المسموعة لتقرير مصيره ولذلك قامت بتنفيذ رغباته وحل مجلس 2020 حتى لا يؤدي استمراره إلى اضطراب سياسي في البلاد ويعرقل التنمية التي نسعى لتحقيقها.
والآن فإن الشعب بدوره يجب أن يلتف حول قيادته الرائدة لتحقيق الإصلاحات في جميع المجالات للنهوض بالوطن وإعادة الكويت لتكون عروسا للخليج كما كانت في السابق. وللوطن حق الإخلاص والرعاية والاهتمام والصون والدفاع لأنه هو المأوى الآمن الذي يقدم لنا جميع الخدمات ويقينا من أي أخطار.
وكلما كان المواطن قادرا على اختيار ممثليه في السلطة التشريعية التي يثق بها ويثق بأن يسلمها زمام الأمور، زاد ذلك بالمنفعة الشخصية والعامة على المواطن والوطن، وكان الوطن بالفعل بألف خير. فمن واجب المواطن أن يحمي الوطن بتحمل اختياراته في انتقاء السلطة المناسبة في إدارة الوطن وشؤون الوطن الداخلية والخارجية وكذلك واجب المواطن أن يقرر مصير وطنه عبر اختياره الشخص المناسب عند عملية الانتخابات ليمثل الوطن واختيار من يملك أن يكون شعاره الوطن فوق أي اعتبار.
فعملية الاختيار هنا دقيقة للغاية حيث إن المؤتمن على هذا الموضوع هو المواطن والخيارات لا مزح فيها ولا جدال ولا محاباة ويجب أن تقام بنزاهة لأنها تنعكس لاحقا على الوطن والمواطن فمن يحسن الاختيار في تسليم زمام الأمور للشخص المناسب والمستحق ليكون نزيها ويتحمل أمانة الوطن فإنه يكون قد أدى واجبه كاملا نحو الوطن.
ولأن الانتخابات قادمة فإنني أدعو جميع المواطنين إلى حسن الاختيار لنستطيع النهوض بوطننا وتطويره لأن نهوض الوطن يجعله قادرا على حمايتنا من أي أخطار، وأدعو الجميع للالتفاف حول القيادة الحكيمة الحريصة على تحقيق رغبات الشعب بما يحقق التنمية المستدامة وبما يرضي الله سبحانه وتعالى.
فالوطن هو الحضن الكبير الذي يحتضن الجميع ولا يتخلى عن أي شخص، وهو العطاء الذي يعطي الجميع دون مقابل، وواجبنا أن نحميه من كل شر ونكون مخلصين له فإن الوطن بحاجتنا ونحن بحاجة له.