ياسر العيلة
منافسة شديدة يشهدها موسم عيد الفطر على مستوى المسرح بين 21 عرضا، النسبة الاكبر منها للأطفال، ومن بين هذه الأعمال «مدينة الأضواء» التي تعرض على مسرح مؤسسة الانتاج البرامجي المشترك بالسالمية، من تأليف عثمان الشطي، إخراج رمضان اياد، إشراف عام للمخرج خالد الجدي، وهي أولى تجارب مؤسسة الانتاج البرامجي المشترك لمجلس التعاون الخليجي بعد فترة غياب طويلة نوعا ما، حيث تستعيد المؤسسة من خلال هذا العمل الاستعراضي الضخم المرحلة الذهبية من الاعمال المتميزة التي قدمتها من قبل مثل «افتح يا سمسم» وغيرها.
«مدينة الأضواء» عمل تربوي يُرسخ القيم الاجتماعية عند الأطفال من خلال قصة تدور حول الطفلة «أمل»، وأمها «بسمة» ومعاناتهما في مواجهة ظروف الحياة الصعبة من خلال رحلة من المغامرة والمعاناة والأمل تنتهي في «مدينة الأضواء».
«الأنباء» حضرت بروفة المسرحية والتقت بنجومها وكاتبها والمشرف العام عليها والذين حدثونا عن أدوارهم من خلال السطور التالية:
في البداية، قال المشرف العام على المسرحية المخرج خالد الجدي: نحن بذلنا مجهودا كبيرا لنقدم عملا فنيا يليق بمكانة وتاريخ مؤسسة الإنتاج البرامجي المشترك التي قدمت من قبل الكثير من الأعمال المتميزة والناجحة، وكان هذا بمنزلة تحد لنا بأن نقدم عملا توعويا وتربويا يحمل رسائل هادفة ، وأنا متفائل بأن المسرحية ستنال إعجاب الجمهور وتليق بهم وبالمؤسسة وشركة Allover Group.
بدوره، قال كاتب العمل عثمان الشطي: «مدينة الأضواء» عائلية اجتماعية فيها الكثير من القيم الإنسانية المهمة التي يحتاجها الطفل والعائلة أيضا من خلال العلاقة التي تجمع بين الطفلة «أمل» وأمها «بسمة» اللتين افترقتا في بداية العمل بسبب خروجهما من الفقر والحرب وكانتا ضمن اللاجئين وغرق القارب الذي يقلهما فتفرقتا وكل منهما ذهبت الى مدينة، فهي رحلة بحث عن طفلة مفقودة من خلال الأم.
من جانبها، تحدثت النجمة إيمان الحسيني عن دورها، قائلة: أقدم دورا جميلا ولطيفا إن شاء الله يكون خفيفا على قلوب المشاهدين، وأعود من خلال «مدينة الأضواء» لمسرح الطفل بعد فترة انقطاع، ولا تتخيل مدى سعادتي بعودتي من جديد لمسرح الطفل.
وقال الفنان بشار الجزاف: المسرحية تحمل معاني جميلة وتربوية للطفل يشارك فيها استعراضون من داخل الكويت وخارجها بجانب نجوم العمل، ودوري سيكون مختلفا عن دور الطيب الذي قدمته من قبل، فهذه المرة أجسد دور الشرير، ومنذ زمن وأنا كنت أرغب في تقديم هذه الشخصية.
اما الفنان فهد باسم فقال: منذ خمسة أعوام لم أشارك في مسرح الطفل، لذلك كنت حريصا على أن تكون عودتي من خلال عمل مميز مثل «مدينة الأضواء» فهي تحمل الكثير من القيم الهادفة، وأجسد فيها شخصية أعتقد أنها ستنال حب وإعجاب الأطفال.
بينما قال الفنان يوسف البلوشي: بالنسبة لي أنا أحب مسرح الطفل، والحمد لله توفقنا مع فريق عمل وشركة إنتاج تهتم بأدق التفاصيل في العمل، ونقدم في المسرحية شيئا جديدا وراقيا يجمع بين التمثيل والغناء والاستعراض، وأُجسد شخصية حالمة بالفن الجديد ومعي شقيقي فهد باسم الذي يحرك الدمى وينتمي للمسرح الكلاسيكي القديم وأحاربه حتى نذهب الى المسرح الجديد.
من جانبه، تحدث الفنان حسن المطوع قائلا: دوري حارس الأمن في «مدينة الأضواء» الذي يعمل على وجود الأمن والسلام في المدينة من خلال البحث عن الطفلة «أمل» وأمها، وفي النهاية القانون يطبق على الجميع.
وقالت النجمة شهد عبدالله: أجسد شخصية «جودي» التي تمزج بين الشر والكوميديا، وأتوقع أن المسرحية ستنال إعجاب الجمهور من خلال قصة رائعة.
وتحدثت الطفلة الموهوبة زينة الصفار، قائلة: أجسد شخصية «سلمى» التي تفقد أمها وأبوها لتعيش مع إحدى العائلات التي تقوم بتربيتها.
من جانبها، قالت الطفلة حور القلاف: اقدم دور «أمل» من المهاجرين في الحرب التي تفقد أمها خلال الهروب من الحرب، إلى أن تجدها بالمصادفة بعد رحلة بحث طويلة.