عبدالله بن رواحة صحابي جليل وقائد عسكري، أحد السابقين إلى الإسلام، سخر موهبته في تأليف وإلقاء الشعر للدفاع عن النبي صلى الله عليه وسلم، استشهد في غزوة مؤتة في العام الثامن من الهجرة.
عندما نزل قول الله تعالى: (والشعراء يتبعهم الغاوون ـ الشعراء: 224) جاء حسان بن ثابت وعبدالله بن رواحة وكعب بن مالك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهم يبكون، فقالوا قد علم الله حين أنزل هذه الآية أنا شعراء، فتلا النبي: (إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وذكروا الله كثيرا وانتصروا من بعد ما ظلموا وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ـ الشعراء: 227) فعاد وفرح.
وكان عبدالله بن رواحة أحد الأوائل الذين سبقوا إلى الإسلام ودافعوا عنه، وخاض مع الرسول الكريم، غزوات بدر وأحد والخندق، وهاجر الى المدينة، وشهد صلح الحديبية وكان أحد النقباء الانصار الاثني عشر في بيعة العقبة.