بيروت ـ أحمد عز الدين
الأعياد الدينية تشكل مناسبة لفتح ابواب الزعامات السياسية والدينية لاستقبال حشود المهنئين من الانصار وبسطاء الناس الطامحين لمقابلة الزعيم ومصافحته، وبدوره الزعيم يطرب ويشعر بالزهو لانحناء المهنئين له والدعاء بالتوفيق ودوام النجاح.
غير ان هذا التقليد في المناسبات اصبح نادرا خلال السنوات الماضية، بل يمكن القول انه تلاشى.
وتغيير هذا التقليد يعود لأمرين، الاول هو ان هناك الكثير من الزعامات تريد تجنب مواجهة سخط المواطن الذي يعيش وطأة الازمة الخانقة، وقد تستغل لطلب المزيد من الخدمات التي يصعب تلبيتها.
ونوع آخر من الزعامات يدرك تراجع دوره السياسي، ويفضل تجنب الانكشاف السياسي من خلال قلة عدد المهنيين، اضافة الى ان الكثير يرى ان فتح الابواب والعراضات السياسية تشكل استفزازا للمواطن.
وفي هذا الاطار، عمد معظم السياسيين الى اصدار بيانات عشية عيد الفطر السعيد للاعتذار عن عدم تقبل التهاني في هذه المناسبة.
رئيس مجلس النواب نبيه بري، صاحب الشعبية الكبيرة، أمل ان تكون هذه المناسبة الايمانية والرسالية بما تمثل من دعوات دائمة الى التضامن والتراحم والتلاقي مناسبة يستلهم منها القيم والدروس للتعافي من الازمات، واعتذر عن عدم تقبل التهاني.
وهذا الامر ايضا فيما يتعلق برئيس الحكومة نجيب ميقاتي الذي يواجه نقمة رواتب موظفي القطاع العام والتمديد للبلديات.
بدوره، مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان هنأ اللبنانيين واعتذر عن عدم تقبل التهاني.
الرئيس تمام سلام اعتذر عن استقبال المهنئين، آملا ان تحمل الايام المقبلة مفاتيح الفرج للشعب، وكذلك فعل الرئيس فؤاد السنيورة.