مبادرة جميلة من وزيرة الشؤون الاجتماعية والتنمية المجتمعية ووزيرة الدولة لشؤون المرأة والطفولة مي البغلي على ما قامت به من جهود حثيثة للمواطنين والأهالي لسداد ديون الغارمين المدنيين، ومثل هذه المبادرات لم تأت من فراغ، بل من الإصرار والتحدي والإحساس بالمسؤولية الاجتماعية تجاه المواطنين، ويعود على ذلك المجهود المكثف وتصريح الوزيرة م.مي البغلي شخصيا والفريق التابع للبرنامج والربط بين المؤسسات الخيرية والبنوك وبالأخص من أفراد الشعب الكويتي والمقيم على تلبيتهم للمساهمة بجمع التبرعات.
الحملة الإنسانية كانت دافعا قويا لاستقطاب مجموعات كبيرة من الأفراد للمساهمة في جمع التبرعات لأكثر من 9 ملايين دينار كويتي حصيلة الحملة الوطنية خلال يومين فقط لسداد ديون الغارمين، ونتمنى المزيد من استقبال التبرعات حتى الموعد المحدد 20 من شهر ابريل لعام 2023 والذي يصادف شهر رمضان شهر الخير على الشعب الكويتي، وكون ان الكويت وشعبها سباقة في فعل الخير داخل البلاد وخارجها، وبهذه الحملة جاء تصريح وزيرة الشؤون لفتة إنسانية من بلد الإنسانية تجاه شعبها داخليا.
هناك الكثير ممن لديهم أحكام قضائية نهائية باتة وديون على كاهل المواطن البسيط، وبهذه المبادرة بإذن الله تعالى نسأل الله تعالى أن يفرج كرب ودين كل مستضعف حتى تكون فزعتكم لأهل الكويت فرحة لهم.
وكما أعلن بيت التمويل مشكورا عن تبرعه بمبلغ 7 ملايين دينار، وكما نوهت الوزيرة بأنه يمكن دفع الزكاة لحملة التبرعات وتحويل المبالغ إلى إدارة التنفيذ المدني بوزارة العدل والعمل على فك القيود للغارمين المحتاجين.
وتباعا لذلك قامت غرفة التجارة مشكورة بتبرعها بمبلغ 300 ألف دينار، وهذا يعتبر دور مهم من التجار لتلبية النداء للحملة الوطنية ومساهمة كريمة للغارمين، وكذلك بيت الزكاة بتبرعه بمبلغ 250 ألف دينار وجهات أخرى.
وكما نناشد الجمعيات التعاونية وبيت الزكاة والشركات المساهمة والمؤسسة العامة للتقدم العلمي بسرعة المبادرة الطيبة للحملة الوطنية بالمشاركة فورا وتحويل حصصها المخصصة لبيت الزكاة والتقدم العلمي مباشرة الى الحملة الوطنية.
من المتوقع أن يفوق مجموع مبالغ التبرعات الـ 25 مليون دينار، وهذا يدل على وعي الشعب الكويتي وتجار الكويت وجمعيات النفع العامة واللجان الخيرية وحرصهم على فك تعثر المحكومين بالشهر الفضيل.
وبهذه المناسبة على جميع الهيئات الخيرية أن تساهم في التبرعات التي تصل إليها قبل الحملة وتوزيعها في المكان الصحيح داخل الكويت والشعب الكويتي أولى في الوقت الحالي لتجاوز هذه المحنة.
وبهذه المناسبة نحث ونناشد الجمعيات واللجان الخيرية أن تقوم بالتركيز وتحويل نسبة 80% من ريع تبرعاتها إلى الحملة الوطنية بدل من تحويلها إلى الخارج والحث على تشجيع التبرعات والزكوات الحالية إلى الحملة الوطنية لأنها فرصة ثمينة، كما أن الشكر موصول بالدرجة الأولى إلى وزارة الشؤون وعلى رأسها الوزيرة م.مي البغلي ووزارة الإعلام ووزارة العدل المتمثلة بإدارة التنفيذ المدني.
ولا ننسى دور الخيرين ووجهاء البلد والتجار والوزراء وأعضاء مجلس الأمة والفنانين والمشاهير بوسائل التواصل الاجتماعي بالمشاركة في الحملة الوطنية معنويا وماديا.
والسلام ختام.
[email protected]