لم أستغرب الفزعة المجتمعية والشعبية المشرفة مع الحملة الوطنية التي أطلقتها وزيرة الشؤون ووزيرة الدولة لشؤون المرأة والطفولة م.مي جاسم البغلي تحت شعار «فزعتكم فرحة لهم» لسداد ديون الغارمين.
كان الهدف من هذه الحملة هو تعزيز مفهوم «الأقربون أولى بالمعروف» وترسيخ مبدأ التكافل الاجتماعي من خلال مساهمة أكثر من 59 ألف متبرع من المجتمع الكويتي، ليعبروا عن التضامن والتعاون لمساعدة المحتاجين والمدينين، والتي انتهت بتبرعات بلغت 11 مليون دينار. المميز في هذه الحملة هو تسابق الشعب بمختلف أطيافه لفعل الخير والتبرع والمساهمة لمساعدة الغارمين، والتي جاءت برعاية ومبادرة وتعاون حكومي بين 3 جهات وزارات الشؤون والإعلام والعدل.
الجدير بالذكر أن وزارة الشؤون استثمرت وجود التطبيق الحكومي الموحد للخدمات الإلكترونية «سهل» كإحدى وسائل المشاركة في الحملة.
وهو ما يدعونا لدعوة الجهات الحكومية الأخرى لاتخاذ الخطوات نفسها للاستفادة من تطبيق «سهل» في تقديم خدماتهم لأكثر من مليون مستخدم.
أقترح على وزارة الشؤون بعد نجاح هذه الفزعة الشعبية لنجاح هذه الحملة، التعاون في الحملات القادمة مع بيت الزكاة كجهة حكومية أو جمعية التكافل الاجتماعي كإحدى مؤسسات المجتمع المدني المختصة بالغارمين، وذلك لتبادل الخبرات بين هذه الجهات، والتي حتما ستصب في الصالح العام.
كما أقترح على القائمين على الحملة إصدار تقرير عن نتائج الحملة يوضح المبالغ المجمعة والمستفيدين وآلية اختيارهم، وذلك تعزيزا لمبدأ الشفافية واكتسابا لثقة الناس للمشاركة في الحملات الوطنية المستقبلية التي تطلقها الوزارة.
في الختام، وهي كلمة حق يجب أن تقال في حق الوزيرة م.مي البغلي والعمل الذي قامت به خلال الفترة الماضية، من يتابع تحركات الوزيرة يدرك أنها تسير بخطوات ثابتة نحو تحقيق أهدافها وتعمل بصمت، تاركة لإنجازاتها أن تتحدث عنها، نسأل الله أن يبارك في جهودها وأن يكثر من أمثالها، الذين يسعون لخدمة وطننا الغالي.
[email protected]
Al_Derbass@