سيكون إياب نصف نهائي كأس إيطاليا في كرة القدم بين إنتر وضيفه يوفنتوس اليوم، بطعم المباراة النهائية بعد تعادلهما ذهابا بهدف لمثله، وفي خضم أزمة عنوانها العنصرية.
ولايزال يوفنتوس يمني نفسه بالثأر من إنتر الذي حرمه التتويج بلقب المسابقة العام الماضي عندما تغلب عليه 4-2 في المباراة النهائية قبل أن يسقطه في كأس السوبر 2-1.
وتبقى مسابقة الكأس المنقذ الوحيد لموسم الفريقين الحالي على الأقل محليا، في ظل خروجهما من سباق الفوز بلقب الدوري المهيمن عليه نابولي المغرد خارج السرب.
لكن يوفنتوس انتعش أخيرا بتعليق عقوبة حسم 15 نقطة من رصيده على خلفية فساد مالي وإداري، وبالتالي استعاد مركزه الثالث في جدول الدوري مع 59 نقطة حاليا، في انتظار القرار النهائي للقضاء الرياضي الإيطالي.
كما أنه لايزال يحمل أملا قاريا، وتحديدا في مسابقة الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ)، إذ سيواجه إشبيلية الإسباني ذهابا وإيابا ليحجز بطاقة النهائي.
لكن على مقلب آخر، يواصل «النيرازوري» مشواره القاري إذ بلغ نصف نهائي المسابقة الأوروبية الأم على حساب بنفيكا البرتغالي، حيث سيلاقي غريمه التاريخي وجاره ميلان.
وتوترت الأجواء بين الفريقين في لقاء الذهاب بعدما نال مهاجم إنتر روميلو لوكاكو بطاقة صفراء ثانية لاستفزازه جماهير يوفنتوس، لكن الاتحاد الإيطالي عاد ورفع عقوبة بعد رد فعله إثر تعرضه لإساءة عنصرية، وبالتالي سيتمكن من خوض مباراة الإياب.
وفي مسابقة الدوري، أعرب مدرب روما جوزيه مورينيو عن أسفه لمشاكل الإصابات بفريقه صاحب المركز الخامس في «الكالتشيو» بعد إصابة لاعبين اثنين آخرين خلال الهزيمة المكلفة خارج أرضه أمام أتلانتا 1-3 في ختام المرحلة 31.
وخرج المدافع دييغو لورينتي من الملعب بسبب الألم، بينما عانى المهاجم باولو ديبالا من مشاكل في كاحله بعد تدخل عنيف.
وقال مورينيو لمنصة دازون «أنهينا المباراة بتسعة لاعبين وما زلنا نلعب في هذا الوضع. من الصعب للغاية بالنسبة لي أن انتقد هذا الفريق. إنهم يلعبون وفقا لحدودهم».
وتزيد الإصابات الأخيرة من مخاوف المدرب البرتغالي حيث يغيب ريك كارسدورب وكريس سمولينغ وجورجينيو فينالدوم في وقت يخوض روما فيه مباريات مهمة.
وأضاف مورينيو «اعتقد أن كل مدرب حتى في أغنى الأندية سيواجه مشكلة عندما يغيب لاعبون. بالنسبة لبعض الأندية هذه مشكلة صغيرة وبالنسبة لنا فهي مشكلة كبيرة».
تقدم أتالانتا عبر الكرواتي ماريو باشاليتش (39) ورافايل تولوي (79) وقلص لورنتسو بيليغريني الفارق لروما (83)، قبل أن يعيد الهولندي تون كوبمينرز بعد دقيقة فقط أفضلية الهدفين لأصحاب الارض (84).
وتجمد رصيد روما عند 56 نقطة ليتراجع الى المركز الخامس بفارق الاهداف المسجلة فقط عن ميلان الرابع (ذات عدد النقاط وذات فارق الاهداف)، علما أن الفريقين يلتقيان الاسبوع المقبل في العاصمة في مواجهة مثيرة ومهمة.