بيروت ـ أحمد عز الدين
قال نائب رئيس مجلس النواب السابق إيلي الفرزلي ان المصلحة اللبنانية تقتضي الإسراع بانتخاب رئيس للجمهورية باستطاعته الدخول بحوار جدي وصادق حول عملية عودة النازحين السوريين إلى سورية، معتبرا أن لبنان بحاجة إلى الاستفادة وبصورة سريعة جدا من حالة التوافق القائمة ومن حالة الاستقرار القائمة في المنطقة لانتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية وعدم دخول لعبة التعطيل لأن ذلك سيؤدي حتما إلى فوضى كارثية على البلد وستنعكس سلبا على هذا الدستور الذي يشكل الفيصل في علاقة المكونات مع بعضها البعض، ولا شك انه يجب ان يكون معلوما للجميع ان المتضرر الأكبر من هذه الفوضى سيكون كل لبنان، وكل المكونات وبشكل خاص المكون المعروف من قبلنا جميعا.
وأضاف الفرزلي، بعد لقائه رئيس مجلس النواب نبيه بري: لا شك أصبح من الواضح للبنانيين بطريقة أو بأخرى وبدرجات متفاوتة أن نضج وإنضاج ما يسمى الطبخة الخارجية في لبنان كما شاء البعض أن تكون عبر استدعاء الخارج في كل كبيرة وصغيرة أخذت تصل إلى فصولها الأخيرة، وهذا أمر نلاحظه مواكبة في التطورات في المنطقة وفي المسائل الإقليمية التي نأمل أن تكون عبرة ودرسا كبيرا للبنانيين عندما يتحدثون حقيقة عما يسمى محاور في لبنان تبعا للصراع الذي كان دائرا في البلد ما بعد 2005 وحتى تاريخه.
وحول ملف النازحين السوريين قال: نلاحظ اليوم أيضا أن هناك تصعيدا وصراعا دخل عليه العامل الغريب، تصريحات لبعض الشخصيات تحاول دفع الأمور باتجاه الاقتتال اللبناني ـ السوري، هذا أمر في غاية الخطورة ولا مصلحة لبنانية بشكل خاص لهذا الموضوع على الإطلاق، المصلحة اللبنانية تقتضي الإسراع بانتخاب رئيس للجمهورية باستطاعته الدخول بحوار جدي وصادق حول عملية عودة النازحين السوريين إلى سورية بأمان وسلامة وكرامة.
وأضاف الفرزلي: أما خلق مناخات الصراع بعد أن كان من يهلل بقدومهم ظنا انه باستطاعته استعمالهم وقودا في الصراع القائم في المنطقة على الساحة اللبنانية، فهذا الأمر في غاية الخطورة، إياكم ثم إياكم ان تلجأوا اليه، لأننا نلاحظ ان هناك تناغما بين بعض السوريين في الخارج الذين يطلقون شعارات في غاية الخطورة والجميع قد قرأ وسمع هذا الكلام وبين بعض الداخل الذي يريد أيضا ان يلعب على هذه العصبية والذي كان يستقبل هؤلاء على قاعدة ان هناك مشروعا يريد استعمالهم فيه، نحن لنا مصلحة في الإسراع بانتخاب رئيس للجمهورية يقارب هذا الملف ويعمل من أجل إنهائه في أقرب وقت ممكن.